أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد سليمان

كم كنت عظيما يا "علام" لن أنسى كلماتك

الخميس، 26 يناير 2023 08:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما أصعب أن تعبر بكلمات يملؤها الحزن والصوت المبحوح ودموع تنهمر لا تجف عن فقد أخ وحبيب وصديق، كسر بفراقه القلب، وستتوقف أذنى عن سماع صوته ليلا، ليطمئن على وعلى أسرتى، بسببه تغيرت حياتى للأفضل، بمساعدته ودعمه، ولكن الآن تحولت للأسوأ يا صديقى، تعلمت منك منذ عدة سنوات فنون الصحافة، فمنذ معرفتى بمرضك أستاذى ومعلمى وصديقى وأخى الذى لم تلده أمى، علام عبدالغفار، نائب رئيس التحرير ورئيس قسم المحافظات.


 وسعدت برسالته على "واتس آب" يوم 17 يناير الجارى، بكلمات لا أنساها وأكررها على مسامعى كلما كان يريد أن يمزح معى، فاطمأن قلبى، قلت له "أى حاجة اسمعها منك تريحنى بس تعود لنا بسلامة الله وتعمل اللى انت عاوزه وحشتنى ووحشنى كلامك، وبعدها كتب لى "قلت افك نفسى معاك انت حبيبي" فقلت له "والله أول مرة أرتاح نفسيا من يوم تعبك ربنا يرضى عنك حبيبى"، فرد " اللهم امين يارب العالمين، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا مُحمَّد، فرددت عليه رحمة الله، " اللهم صل عليه وسلم حبيبى عرفت انك الاسبوع القادم بالجريدة أن شاء الله، فرد على، " لسه شويه"، وبرغم الأمة سأل عن زوجتى المريضة، كم كنت عظيما يا علام.
 

وقبل الوفاة بيوم لم أنم شعرت بشىء ما سيحدث شعور غريب لم أعرفه من قبل، ظل حتى الصباح، وفى الساعة 12 و12 دقيقة فى بداية الثلاثاء، 24 يناير، الثانى من شهر رجب المحرم، وجدت نفسى وشاركنى عديد من الزملاء الدعاء لأخى العزيز علام، ليظل أمل الشفاء بإذن الله مستمر، وكانت المفاجأة المخزنة أن أسمع خبر رحيل روح أخى وحبيبى ونفسى، لبارئها، وما يخفف عن ألم وحزن عميق، أنه رحمه الله انتقل للرفيق الأعلى، فى شهر رجب من الأشهر الحرم، اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك، وأجعل قبره روضة من روضات الجنة، وأجعل الليلة أسعد لياليه.


وداعا صديقى هتوحشنى ضحتك، ووجك البشوش، وأخلاقك الرفيعة والمواقف العظيمة، تلقت ياعلام عدة اتصالات من مواطنين من كفر الشيخ كلفتنى بحل مشاكلهم فى كافة القطاعات الخدمية، والله ياعلام لم تكن تهدأ باتصالات عدة حتى تحل مشاكلهم، الآن جميعهم يدعون لك بالرحمة والمغفرة، صديق أنا على ثقة أن دعواتهم تسبقهم رحمة الله ورضوانه ستكون فى جنة الخلد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة