حالة من الجدل سيطرت على الكونجرس الامريكى خلال الأيام الماضية بعد عزل كيفين مكارثي رئيس مجلس النواب الجمهورى حيث طرح عدد من النواب الداعمين للرئيس السابق دونالد ترامب إمكانيه انتخابه كرئيس جديد لمجلس النواب لكن اشارت تقارير إلى أن الأمر قد لا يكون ممكنا فى ظل قواعد مؤتمر الحزب الجمهورى الحالية فى مجلس النواب.
بعد فترة قصيرة من ظهور الدعوات لتولى ترامب رئاسة مجلس النواب، بدأ الحديث عن "القاعدة 26" فى الانتشار على منصة اكس، وأشار العديد من المستخدمين إلى أنه بما أن الرئيس السابق يواجه العديد من لوائح الاتهام الجنائية فقد لا يتمكن من العمل فى القيادة الجمهورية بموجب هذه القاعدة.
قالت صحيفة ذا هيل انه فى حين أن رئيس مجلس النواب ليس مطلوبا منه أن يكون عضوا فى الكونجرس، فإنه لا يزال من غير المرجح أن يتمكن ترامب من الحصول على ما يكفى من أصوات الجمهوريين فى مجلس النواب ليصبح رئيسا فعليا له.
"القاعدة 26"
تم تضمين "القاعدة 26" فى قواعد المؤتمر الجمهورى بمجلس النواب للكونجرس خلال دورته الـ118، والتى تمت الموافقة عليها فى يناير، وتنص على أنه يجب على عضو القيادة الجمهورية التنحى إذا وجهت إليه تهمة جناية يجوز الحكم عليه بالسجن لمدة عامين أو أكثر بموجبها.
ووفقا للمادة 2، يتم تضمين رئيس مجلس النواب فى تعريف القيادة، إلى جانب الزعيم الجمهورى، والسوط الجمهورى، ورئيس المؤتمر الجمهورى، ورئيس لجنة الكونجرس الجمهورى الوطنى، ورئيس لجنة السياسة، ونائب الرئيس ورئيس المؤتمر الجمهورى وأمين المؤتمر الجمهورى.
وعلى الرغم من الدعوات لتولى ترامب رئاسة مجلس النواب، يقول البعض أن الرئيس السابق لا يمكن أن يكون رئيس النواب مستشهدين بانه لا يمكن أن يتولى أى دور فى قيادة الحزب الجمهورى بما فى ذلك رئاسة مجلس النواب، حيث تم اتهامه بالعديد من التهم الجنائية التى يمكن أن تؤدى إلى عقوبة السجن لمدة عامين على الأقل.
ويواجه الرئيس السابق 91 تهمة جنائية موزعة على أربع لوائح اتهام جنائية على مستوى الولايات والحكومة الفيدرالية. وبشكل منفصل، فهو أيضًا طرف فى أكثر من ست دعاوى مدنية.
ومع ذلك، ليس من الواضح أن هذه القاعدة ستمنع الأعضاء من مجرد ترشيحه لهذا الدور. ومن المقرر أن يجتمع الحزب الجمهورى الأسبوع المقبل لتحديد من سيحمل المطرقة بعد ذلك.
من جانبه أنهى ترامب الجدل القائم حول الامر، مؤكدا انه يركز فقط على شيء واحد وهو العودة للبيت الأبيض، وقال أثناء وجوده فى محكمة مانهاتن لليوم الثالث من محاكمته بتهمة الاحتيال المدني: "لقد اتصل بى الكثير من الناس بشأن منصب رئيس مجلس النواب، كل ما يمكننى قوله هو أننا سنفعل كل ما هو أفضل للبلاد وللحزب الجمهوري"
اشارت مجلة بوليتكو إلى انه تتم مقاضاة ترامب وأبنائه البالغين وشركاته بعقوبات تصل إلى 250 مليون دولار بسبب ما تصفه سلطات نيويورك بالاحتيال التجارى المستمر، وعلى الرغم من المحاكمة، وجد ترامب وقتا للإجابة على أسئلة الصحفيين حول إمكانية ترشحه لمنصب رئيس النواب.
وأضاف: "تركيزى ينصب بالكامل على الرئاسة.. إذا كان بإمكانى مساعدتهم خلال هذه العملية، سأفعل ذلك، لدينا بعض الأشخاص العظماء فى الحزب الجمهورى الذين يمكنهم القيام بعمل رائع كرئيس للنواب.. لكن مكانى فى البيت الأبيض"
ووفقا للتقرير، ترامب، الذى كانت مغامرته الأولى فى السياسة هو الترشح للرئاسة، ليس لديه أى أساس فى العملية التشريعية ولم يشر قط إلى رغبته فى أن يصبح رئيسًا. فى تاريخه، لم يكن لمجلس النواب مطلقًا رئيس لم يكن عضوًا فى الكونجرس على الرغم من أن هذا ليس مطلبًا دستوريًا من الناحية الفنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة