الأيدى الناعمة والمطرقة.. قصة كفاح عمرها 25 سنة بالشرقية.. "أم ممدوح" تعمل فى "الحدادة" لمساعدة زوجها فى تربية أبنائهما الستة.. وتؤكد: تعلمت الصنعة من زوجى.. وأدير الورشة حال انشغاله خارجها.. فيديو وصور

الأحد، 12 نوفمبر 2023 12:30 م
الأيدى الناعمة والمطرقة.. قصة كفاح عمرها 25 سنة بالشرقية.. "أم ممدوح" تعمل فى "الحدادة" لمساعدة زوجها فى تربية أبنائهما الستة.. وتؤكد: تعلمت الصنعة من زوجى.. وأدير الورشة حال انشغاله خارجها.. فيديو وصور قصة كفاح عمرها 25 سنة بالشرقية
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"القوة أن تبتسم فى وجه المعاناة، أن تصبر رافضا اليأس، وتعيش رغم الخوف من الزمن، فالحياة ما هى إلا أمل يحيا فيها من تسلح بالعزيمة والإصرار وكان عنوانه الكفاح والعمل" مع نسمات الصباح، تفتح السيدة "أم ممدوح "باب ورشتها الكائنة بشارع الحدادين بمنطقة المنتزة بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، للعمل فى صنعة الحدادة متسلحة بالإصرار والإرادة، متحدية مخاطر تلك المهنة الشاقة للوقوف بجوار زوجها من أجل تربية أبنائهم، مبتسمة دائما راضية بقضاء الله بالعوض الجميل الذي تأمل أن تجده مستقبلا فى زيارة الأراضى المقدسة وتأدية العمرة، رحلة كفاح تدرس للسيدة أم ممدوح.

"صباح الخير يا باب رزقنا يلى منورة حياتنا وكافية خيرنا شرنا"هذه الكلمات اعتادت على قولها السيدة "نجفة" صاحبة الـ47 عاما والشهيرة بشارع الحدادين بمنطقة المنتزة بالزقازيق بالست أم ممدوح، أن تقولها كل صباح عند فتح باب ورشتها البسيطة، مناجية الله أن يديم عليها نعمة الستر والعافية، تتحدث مع ورشتها كأنها أحد أبنائها.

سردت السيدة أم ممدوح رحلة سعيها على المعيشة بجوار رفيق عمرها قائلة: إنها تزوجت من شخص يعمل فى صنعة الحدادة ويحسن معاملتها ورزقهما الله بستة أبناء 4 ذكور وابنتين، وقبل نحو 25 عاما بسبب ظروف المعيشة قررت مساعدة زوجها فى الورشة، الذى علمها الصنعة من الطرق على الحديد واللحام وكافة أمور الصعنة لكي تتولى أمر الورشة فى حال انشغاله فى أى عمل خارج الورشة.

قالت " أم ممدوح" تعلمت الصنعة فى ست سنوات فى البداية كانت صعب وشقة وكلها مخاطر وخاصة اللحام كان الشرر الذي يتطاير أثناء عملية اللحام أخطر ما أخشاه حيث تعرضت لحروق منه لكن مع مرور الزمن أصبحت أتقن أمور المهنة واتقنتها تماما، فى البداية كانت الزبائن تخشى على أشيائها إذ وجدونى بالورشة لحين ما أدركوا تمام قدرتى على العمل بأحسن صورة وأصبح بينا جدار ثقة بسبب الأمانة والإخلاص فى العمل، رافعة شعار الصنايعى الأمين مكسبه من المال قليلاً لكن مكسبه من السمعة كثيراً، وهذا لما يبقى له ولأولاده.

واستطردت أم ممدوح التى تعتبر أول سيدة تعمل فى صنعة الحدادة بمدينة الزقازيق، إن مهنتها شاقة ولها مخاطر لكن كل ذلك يهون من أجل تربية اولادها، وأن أصعب موقف مر عليها وفاة نجلها صاحب الـ 20 عاما، حيث دفنت قلبها معه، وتواصل عملها فى الورشة بجوار زوجها داعمة له فى الحياة.

لخصت "نجفة" صاحبة رحلة الكفاح التى تزيد عن 25 عاما أحلامها أنها تنحصر فى منزل يجمعها بأولادها الخمسة، وزيارة الأراضي المقدسة لتأدية فريضة الحج أو العمرة، لكن وضعها المادى لا يسمح بذلك بسبب أبنائها فى مراحل مختلفة من التعليم.

ابتسامة الرضا
ابتسامة الرضا

 

اثناء اعمال الحدادة
اثناء اعمال الحدادة

 

الايادى الناعمة تعمل فى الحدادة
الايادى الناعمة تعمل فى الحدادة

 

ام ممدوح الحداد تحلم برحلة عمرة
ام ممدوح الحداد تحلم برحلة عمرة

 

ام ممدوح امام ورشتها
ام ممدوح امام ورشتها

 

ام ممدوح داخل الورشة_1
ام ممدوح داخل الورشة

 

ام ممدوح
ام ممدوح

 

اول حدادة بالشرقية
اول حدادة بالشرقية









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة