أكرم القصاص - علا الشافعي

هند مختار

انسانية شريف إسماعيل

الأحد، 05 فبراير 2023 05:52 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مواقف إنسانية ودقة فى المواعيد، حب للوطن وتحمل للمسئولية، عقلية اقتصادية بارزة.. كل هذه الصفات اتسم بها الراحل المهندس شريف إسماعيل، رئيس وزراء مصر السابق.
 
عاصرته بحكم مسئوليتي فى تغطية مهام مجلس الوزراء، فى فترة توليه مسئولية رئاسة وزراء مصر فى الفترة من 2015 وحتى 2018، كان مثالا للانضباط فى المواعيد، ففى الثامنة والنصف صباحا تجده داخل مجلس الوزراء يستعد لبدء مهام يومه، اجتماعات متتالية على مدار اليوم واهتمام بكل ما يشغل المواطن المصري.
 
مواقف انسانية لا تنسي له، منها قراره بسداد مديونيات عدد كبير من مرضى بقصر العيني لعدم قدرتهم على السداد، وذلك بعد موقف مؤثر سردته له زميلتنا بعدم قدرة إحدى السيدات على دفع تكاليف العلاج، ليكلف بشكل عاجل بسداد مديونياتها ومديونيات آخرين، وفى أحد الأيام تواجدت سيدة مسنة خارج أسوار مجلس الوزراء، وكانت تصرخ بشكل هيستيري، وتنادي على رئيس الوزراء، وإذ فجأة قرر المهندس شريف إسماعيل خروج أحد المسئولين بمجلس الوزراء للاستماع لشكواها وحلها على الفور.
 
مواقف إنسانية عديدة لا تعد ولا تحصى لرجل وطني تولى المسئولية فى مرحلة دقيقة مرت بها مصر، أخذ على عاتقه المتابعة المستمرة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي كان دائم التأكيد فى كافة تصريحاته الصحفية، أن هذا البرنامج سيفيد مصر كثيرا والمواطن المصري، وهو ما حدث بالفعل عندما استطاعت مصر بفضل الله والقيادة الحكيمة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وبرنامج الإصلاح الاقتصادي أن تصمد أمام أزمات عالمية مثل جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.
 
كان دائم الابتسامة فى وجه الجميع فلا يمكن أن يصادف خروجه من مكتبه أو استعداد موكبه للرحيل ويجد الصحفيين إلا ويحرص على تحيتهم والإدلاء بتصريحات عن كل ما يشغل بال المواطن المصري فى الشارع.
 
مع بدايات تعبه ومرضه واضطراره للسفر للعلاج فى الخارج كان حريص علي متابع كافة التفاصيل والملفات، كان يعمل بجهد وإخلاص بالرغم من مرضه، كان حكيم وذكي فى الرد على الشائعات بالأرقام والدلائل التي تدحض أى شائعة.
 
سلامًا على رجل رحل بجسده.. وبقيت مواقفه الوطنية والإنسانية
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة