بدأ مركز أبولو لعلاج الأورام بالأشعة البروتونية APCC في تشيناي بالهند في تقديم واحد من أكثر علاجات السرطان تطورًا للمرضى في مصر. يعتبر المركز هو الأول من نوعه في جنوب آسيا والشرق الأوسط ويستخدم تقنية مبتكرة لعلاج أنواع مختلفة من السرطان باستخدام الأشعة البروتونية، وهو يهدف لمساعدة مرضى السرطان حول العالم من خلال تقديم رعاية متقدمة لهم من خلال أحدث الطرق العلاجية.
تجدر الإشارة أن نشر هذه التكنولوجيا العلاجية الأحدث من نوعها في العالم سيتم من خلال تعاون مركز أبولو لعلاج الأورام بالأشعة البروتونية ومجموعة ألاميدا من خلال مشتشفياتها التابعة في مصر، حيث يأتي هذا التعاون انطلاقًا من سعي ألاميدا الدائم لتحقيق التميز وهو ما يمثل جزءًا محورلايًا من استراتيجية الشركة في جميع المجالات، ولذلك قامت مستشفيات السلام ودار الفؤاد التابعتان لشركة ألاميدا بإقامة شراكة مع شركة أبولو في مصر، حيث سيتم تحويل حالات السرطان وعلاجها بالأشعة البروتونية. ويتم التعاون بين المؤسستين العملاقتين لضمان حصول مرضى السرطان على أفضل خدمات الرعاية الصحية اعتمادًا على أحدث تقنيات علاج السرطان. لقد ضخت مجموعة ألاميدا استثمارات كبيرة في السنوات الأخيرة للتغلب على التحديات المرتبطة بتشخيص السرطان التشخيص وعلاجه، وزيادة معدلات نجاح العلاج على المدى الطويل باستخدام أسلوب متعدد التخصصات.
ويمكن تعريف العلاج بالأشعة البروتونية بأنه أحد أنواع العلاج الإشعاعي باستخدم البروتونات موجبة الشحنة لعلاج السرطان، وعلى عكس العلاج التقليدي بالأشعة السينية أو أشعة جاما، يمتاز العلاج بالأشعة البروتونية بوصول جرعة دقيقة من الإشعاع مباشرة إلى الورم السرطاني دون إلحاق ضرر بالأنسجة السليمة المحيطة به، ويعتبر هذا العلاج فعالًا بشكل خاص في علاج الأورام الموجودة بالقرب من الأعضاء الحيوية مثل الدماغ والعمود الفقري والبروستاتا، لأن عدم تعرض الأنسجة السليمة للإشعاع في تلك المناطق يمثل أمرًا حيويًا وهامًا للغاية، كما يتم استخدام تلك التقنية أيضًا في علاج سرطان الأطفال، حيث تكون أعضاء الأطفال التي تتطور حساسة أكثر للإشعاع، ويتمتع العلاج بالأشعة البروتونية ببعض المزايا على العلاج الإشعاعي التقليدي، نظرًا لأنه أكثر دقة، ويمكن استخدام جرعات أعلى من الإشعاع على الورم مع تقليل مخاطر حدوث آثار جانبية، كما يمكن من خلال استخدام الأشعة البروتونية علاج بعض الأورام التي يصعب علاجها بأشكال أخرى من الإشعاع.
ووفقًا للإحصاءات التي نشرتها المرصد العالمي للسرطان GLOBOCAN في 2020، بلغ عدد الحالات الجديدة التي تم تشخيص إصابتها بالسرطان في مصر 134,632 حالة، بينما بلغت الحالات المسجلة خلال السنوات الخمس الأخيرة 278,165 حالة، ويُعتقد أن هذه الأعداد العالية ترجع إلى عوامل مختلفة مثل ارتفاع نسبة الشيخوخة في السكان، وتعرضهم لعوامل بيئية خطرة، وزيادة أنماط الحياة غير الصحية. وبحسب تقديرات المرصد، تعتبر الأورام السرطانية الأكثر انتشارًا في مصر هي سرطان الثدي 61,160 وسرطان الكبد 28,977 وسرطان المثانة 26,986 وسرطان الليمفوما اللاهودجكينية 19,096 وسرطان الدم 14,274 وسرطان الدماغ والجهاز العصبي المركزي 11,470 وسرطان البروستاتا 10,523.
وقال الدكتور أوداي كريشنا، كبير الاستشاريين في علم الأورام العصبية في مركز أبولو: "يمثل العلاج بالأشعة البروتونية تحولًا هامًا في علاج الأورام السرطانية بالإشعاع، حيث يتمتع بدقة وسيطرة غير مسبوقتين في استهداف الأورام، وقد شهدنا في المركز التأثير الثوري لهذا العلاج على حياة مرضانا. فمن خلال استغلال قوة الأشعة البروتونية، يمكننا توصيل الإشعاع مباشرة إلى الخلايا السرطانية مع تقليل الضرر على الأنسجة السليمة المحيطة، وهو ما ينتج عنه تقليل الآثار الجانبية وتحسين نتائج العلاج."
ومن جانبه، قال السيد دينيش مادهافان، رئيس مجموعة الأورام وشركة أبولو للمشاريع الصحية الدولية: "علاج الأورام بالأشعة البروتونية هو تغير كبير في علاقتنا بعلاج السرطان، حيث يتمتع هذا النوع من العلاج الإشعاعي بدقة وفاعلية لا مثيل لهما، ولم نكن نتخيلها في السابق. وباعتبارنا من رواد علاج ورعاية السرطان، نفخر بتقديم هذا العلاج الرائد للمرضى في مصر والدول المحيطة بها، بما يوفر لهم أفضل النتائج الممكنة لعلاجهم وتحسين حياتهم، كما نهتم أيضًا بتثقيف المجتمع وزيادة وعيه بهذا النموذج الثوري في العلاج."
وصرح السيد نيراج ميشرا، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاميدا للرعاية الصحية: "إن جهود مركز أبولو لعلاج الأورام بالأشعة البروتونية في إدخال هذا العلاج الثوري والجديد إلى مصر يشكل نقلة نوعية في علاج السرطان، حيث ستوفر هذه التكنولوجيا المتطورة رعايةً فائقة للمرضى، ويشرفني أن أشهد هذه اللحظة الهامة التي ستزيد من البدائل العلاجية وترتقي بمستوى الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السرطان في مصر، وأتمنى أن يتمكن العلاج الجديد من تقديم الأمل والشفاء لمن هم في حاجة إليه."
ومع زيادة شعبية العلاج بالأشعة البروتونية على مستوى العالم، تتزايد أعداد مرضى السرطان القادرين على الاستفادة من هذا البديل العلاجي الفعال، خاصةً للذين يعانون من أنواع صعبة من السرطان أو الذين استنفدوا سبل العلاج البديلة، كما فتح العلاج بالأشعة البروتونية الباب أمام فرص بحثية قيمة في مجال علاج السرطان وتأثير العلاج الإشعاعي على الخلايا السرطانية، ومثل هذه الجهود البحثية لديها القدرة على تطوير بدائل علاجية جديدة وتحسين نتائج مرضى السرطان في السنوات القادمة.
يسعى مركز أبولو بقيادة فريق من الأطباء ذوي الكفاءة العالية إلى زيادة عدد المرضى المستفيدين من هذا العلاج الجديد وتوعية الجمهور بالتطورات الهامة في العلاج الإشعاعي لرعاية مرضى السرطان. ويتمتع أطباء الأورام في المركز بخبرة واسعة، خاصة مع حصولهم على تدريب متخصص في مجال العلاج بالبروتونات، مما يضمن تلقي المرضى أعلى مستويات الرعاية طوال رحلتهم العلاجية.
كما يهدف مركز أبولو إلى أن يكون مركزًا متميزًا للبحث العلمي والإكلينيكي والتعليم في مجال علاج البروتونات بالإضافة إلى تقديم رعاية سريرية استثنائيةللمرضى، وقد دخل المركز في شراكة حصرية مع شركة IBA الرائدة في حلول العلاج بالبروتونات، لتنظيم دورات تدريبية متخصصة في العلاج الجديد للأطباء والتقنيين وأطباء الأورام في جميع أنحاء العالم، والمساهمة في جهود مكافحة السرطان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة