أعلنت دار كريستيز للمزادات عن عرض سجادة نادرة "بولونيز" نسجت للشاه عباس الأكبر منذ نحو 400 عام للبيع بسعر تقديرى يتراوح ما بين مليون إلى 2 مليون جنيه إسترلينى، بمزاد قسم فنون العالمين الإسلامى والهندى بما فى ذلك السجاد فى 24 أكتوبرالجارى بلندن.
وبحسب ما ذكرته الدار فى عام 2007، ظهرت هذه السجادة الحريرية الضخمة من العصر الصفوى "البولونيزى" فى مزاد علنى فى أوساكا باليابان.
وقالت لويز بروديرست، رئيسة قسم السجاد: "من غير العادي أن هذه السجادة كانت حتى ذلك الحين غير موثقة وغير مصورة وغير معروفة بشكل أساسي للأكاديميين في هذا المجال، إنه اكتشاف جديد مثير للغاية".
وقد تم نسج السجادة فى عهد الشاه عباس الكبير (1587-1629)، خامس حكام إيران وحاكم الإمبراطورية الصفوية، وقال برود هيرست: "كان عباس واحداً من أعظم الحكام في التاريخ الفارسي وراعياً مستنيراً للفنون"، ويضيف أنه أنشأ ورش عمل للرسم والسيراميك ونسج السجاد في عاصمته الجديدة أصفهان، لقد أنشأ حياً داخل أصفهان يُدعى نيو جولفا، حيث كان النساجون الأرمن، المعروفون ببراعتهم في نسج الحرير، قادرين على العمل في الورش الملكية.
كانت السجادات الحريرية مخصصة حصريًا تقريبًا لقصوره الخاصة، أو كانت تُصنع كهدايا للنبلاء أو السفراء الزائرين، كانت المجموعة المسماة "البولونيزية"، والتي تم إنتاجها في أواخر القرن السادس عشر وطوال القرن السابع عشر، منسوجة من حرير بألوان زاهية، في الغالب على سدى من القطن ولحمة الحرير، اشتهرت بأنماطها الأنيقة وتراكيبها المتوازنة واستخدامها المكثف لخيوط معدنية ذهبية وفضية، مما أعطاها مظهرًا مبهرًا.
خلال القرن السابع عشر، كانت السجادات "البولونية" تحظى بتقدير كبير من جانب الطبقة الأرستقراطية في مختلف أنحاء أوروبا ـ ولهذا السبب نجد العديد من النماذج الباقية منها في مجموعات خاصة غربية بارزة أو متاحف عالمية المستوى. إلا أن هذه السجادة شقت طريقها إلى اليابان.
من المرجح أن تكون قد وصلت إلى هناك خلال فترة إيدو (1603-1868)، عندما كانت اليابان تحت حكم شوغونية توكوغاوا.
ويوضح برود هيرست: "من المعروف أن فترة إيدو قطعت روابط اليابان مع الغرب، وكانت شركة الهند الشرقية الهولندية هي الشركة التجارية الوحيدة التي سُمح لها بمواصلة العمل هناك".
سجادة حريرية من العصر الصفوى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة