يُعد عبد العظيم من أقدم وأشهر صانعي القباقيب في مصر، حيث بدأت قصته مع هذه الحرفة منذ سنوات طويلة، حينما كان يساعد أحد كبار صناع القباقيب في ورشته القديمة حتى توفي صاحب المحل، ليكمل هو مشوار الحرفة التي ورثها عن الأجيال السابقة.
ويكشف عبد العظيم، في حديثه لـ"اليوم السابع"، أن القبقاب كان ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة في المنازل والمساجد لتميزه بخصائص عدة، أبرزها أنه لا ينزلق عند المشي عليه، مما يجعله الخيار الأمثل للمساجد والأماكن التي يكثر فيها الوضوء.
وأوضح عبد العظيم، أن عملية تصنيع القبقاب لم تتغير كثيرًا على مر السنين، لكن الفرق يكمن في أسعار المواد الخام التي يتم استخدامها في الصناعة، مؤكدًا أن الأسعار تشهد تفاوتًا حسب نوعية الخشب والمكونات الأخرى التي تدخل في صناعة القبقاب.
وأشار عبد العظيم، إلى أنه لا يعرف سوى هذه الحرفة التي أخلص لها طوال حياته، وأنه ليس لديه أي نية لتعلم مهنة أخرى، قائلاً: "مفيش حاجة أعرف أعملها غير المهنة دي، والصحة مابقاتش زي الأول، مفيش فرص لتعلم مهن جديدة."
ورغم التحديات التي تواجه هذه الصناعة في العصر الحالي، إلا أن عبد العظيم لا يزال متمسكًا بها، عازمًا على نقل مهاراته ومعرفته لأجيال جديدة من الحرفيين، حفاظًا على هذه المهنة التراثية التي تكاد تختفي في ظل التقدم التكنولوجي والحداثة.
ويختتم عبد العظيم حديثه بالتأكيد على أن الأمل لا يزال قائمًا في الحفاظ على هذه الحرفة الشعبية التي تعد جزءًا من التراث المصري الأصيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة