كيف تغيرت قرية فارس بأسوان من العزلة إلى النموذجية؟.. الدولة تنفذ أكبر حزمة مشروعات تنموية فى الصعيد.. إنشاء محور فوق النيل أبرز مقومات التنمية.. ومشروع الطاقة الشمسية الجديد منارة صناعية وبيئية.. صور

الإثنين، 25 نوفمبر 2024 11:00 ص
كيف تغيرت قرية فارس بأسوان من العزلة إلى النموذجية؟.. الدولة تنفذ أكبر حزمة مشروعات تنموية فى الصعيد.. إنشاء محور فوق النيل أبرز مقومات التنمية.. ومشروع الطاقة الشمسية الجديد منارة صناعية وبيئية.. صور خدمات بريدية
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


كانت مجرد قرية صغيرة معزولة عن أقرب نقطة عمران، يحيط بها مياه النيل والصحراء الغربية وكانت أقرب نقطة اتصال لها على الناحية الشرقية من النهر، فكان لابد من استخدام معدية نيلية للحصول على الخدمات وكان الحرمان يحيط أهلها والعزلة تحرمهم مقومات الحياة.


هذه هى قصة معاناة قرية فارس التابعة لمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان وتقع على بُعد نحو 90 كيلو متر عن مدينة أسوان، و30 كيلو متر عن مركز كوم أمبو، وظل أهلها لسنوات يعانون من العزلة حتى جاءت مشروعات الدولة لتحول القرية من الحرمان إلى قرية صديقة بيئية نموذجية.


افتتاح محور كلابشة

بدأت قصة التنمية خلال عام 2021 عند افتتاح محور كلابشة التنموى فوق النيل ليعبر قرية فارس ويمد شرايين التنمية إلى القرية وما حولها، وإنهاء سنوات من العزلة، وسهولة انتقال أهالى فارس والخروج من القرية والدخول إليها بسهولة وأقل وقت، مما ساعد أيضاً على تيسير الحركة ونقل البضائع والتجارة عبر المحور الجديد الممتد من الطريق الصحراوى الغربى إلى الزراعى الشرقى بطول 23 كيلو متر، وفتح استثمارات جديدة بإنشاء محطة جديدة للطاقة الشمسية واستغلال الطاقة الجديدة والمتجددة فى الظهير الصحراوى لقرية فارس، لتأتى استكمالاً لمحطة بنبان للطاقة الشمسية.


ويعد محور كلابشة التنموى على النيل بمحافظة أسوان أحد شرايين التنمية التى تم تنفيذها فى صعيد مصر، حيث قالت وزارة النقل إنه قبل 2014 كانت المسافات البينية بين محاور النيل 100 كم، وهذا كان يتطلب أن ينتقل المواطن لمسافة 100 كم لكى يعبر النيل من الشرق إلى الغرب او العكس أو أن يعبر نهر النيل عن طريق المعديات النيلية.


ووجهت القيادة السياسية بتقليل المسافات البينية بين محاور النيل إلى 25 كيلومتر لتسهيل حركة تنقل المواطنين وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة بحيث يتم إنشاء محور عرضي متكامل يربط بين شبكة الطرق شرق وغرب النيل.


والمحور تم افتتاحه رسميا ديسمبر 2021، وهو محور حر بطول 23 كم وعرض 21 متر عدد 2 حارة مرورية / إتجاة – و يشمل عدد 14 عمل صناعي ( 9 كوبري + 5 أنفاق ) ويبلغ تكلفته 1 مليار جنيه، ويسهم المحور في ربط مزارع وادى النقرة والطريق الزراعى الشرقى شرق النيل بالطريق الزراعى الغربى ومناطق الإستصلاح الزراعى والطريق الصحراوى الغربى ومحطة الطاقة الشمسية فى بنبان غرب النيل مروراً بالمناطق السكنية والزراعية بمدينة كلابشة فى وادى النيل.


مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة تنقذ سكان القرية


وساعدت مشروعات المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى "حياة كريمة"، سكان قرية فارس والبالغ عددهم نحو 17 ألف نسمة، وأحدثت نقلة نوعية وتطوير فى مستوى الخدمات المقدمة للمواطن البسيط فى أقصى الريف المصرى جنوب البلاد، حتى أصبحت "فارس" مجتمع ريفى يذخر بالعديد من مقومات ومتطلبات جودة الحياة.


وجاءت مشروعات المبادرة الرئاسية لتشمل إنشاء محطات للصرف الصحى بنظام المعالجة الثلاثية، وكذلك محطات للطاقة الشمسية، بجانب تبطين وتأهيل الترع، وأيضًا تجديد شبكات المياه وإنارة الشوارع والطرق الرئيسية بالطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى إنشاء مجمعات حكومية وزراعية وغيرها من المبانى الخدمية الصديقة للبيئة، فضلًا عن زيادة المسطحات الخضراء بإقامة حديقتين، ومساحات مخصصة للترفيه بمواصفات تناسب ذوى الهمم، وكذا عدد من الخدمات الأخرى، بإجمالى 26 مشروعاً داخل 9 توابع تابعة للقرية.


فى المقابل، أكد أهالى قرية فارس لـ"اليوم السابع"، أن مبادرة الرئيس حياة كريمة، حولت الأحلام إلى واقع ملموس فى ظل دخول مشروعات البنية التحتية من صرف صحى وخطوط مياه وإحلال وتجديد شبكات الكهرباء والغاز الطبيعى، بالإضافة إلى المنشآت الخدمية الأخرى مثل مجمع المصالح الحكومية ومجمع الخدمات الزراعية والبيطرية، وإضافة ممشى نيلى كمتنفس ترفيهى حضارى لهم على النيل.


قرية فارس صديقة للبيئة


بعد هذه التنمية والمشروعات الجارية على أرض قرية فارس، وروعى فيها خلوها تمامًا من الانبعاث الكربونى وأسباب التلوث البيئى، أعلنت الحكومة مؤخراً أفضل قرية صديقة للبيئة، كنموذج سيتم تعميمه على 175 قرية مصرية، وذلك بسبب موقعها المميز المطل على نهر النيل، وخلو القرية من الملوثات الصناعية والانبعاثات الكربونية، بجانب المساحات الخضراء التى تكسو المنطقة.


محطة جديدة للطاقة الشمسية بقرية فارس


وعقب النجاح الكبير الذى حققته محافظة أسوان فى تقديم "بنبان" كنموذج دولى فى إقامة محطة طاقة شمسية واستغلال الطاقة الجديدة والمتجددة تولد طاقة بحجم يعادل 90 % من إنتاج السد العالى، تنفذ هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة محطة جديدة بقرية فارس بمركز كوم أمبو.


وتبلغ الطاقة المولدة من المحطة الجديدة بفارس نحو 276 ميجا وات، وينقسم المشروع إلى إقامة محطة أولى تابعة لهيئة الطاقة المتجددة بقوة 76 ميجا وات، وسيتم طرح محطة أخرى للمستثمرين بقوة 200 ميجا وات، وتصل تكلفة محطة فارس إلى 221 مليون دولار، وتقام المحطة على مساحة 13 كيلو مترًا مربعاً، وتم تنفيذ محطة محولات جديدة بقوة 66 كيلو فولت لربط المحطة بالشبكة الموحدة، وتبلغ تكلفة محطة المحولات نحو 150 مليون جنيه وتقام على مساحة 2 فدان.


وتم اختيار موقع المشروع بناء على دراسات أثبتت تميز القرية من حيث سطوع الإشعاع الشمسى على أرضها طوال العام، وهو ما يجعلها بيئة مناسبة للمشروع، ومن المخطط ان يكون التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى من المشروع الخاصة بالهيئة فى أبريل من العام الجارى.

 

أعمال-تنفيذ-المشروع
أعمال-تنفيذ-المشروع

 

الخدمات-الصحية-
الخدمات-الصحية-

 

ألواح-الطاقة-الشمسية
ألواح-الطاقة-الشمسية

 

خدمات-الإسعاف-والطوارئ
خدمات-الإسعاف-والطوارئ

 

خدمات-الجمهور
خدمات-الجمهور

 

خدمات-بريدية
خدمات-بريدية

 

فارس-للطاقة-الشمسية
فارس-للطاقة-الشمسية

 

مبان-خدمية
مبان-خدمية

 

محطات-الصرف-والمعالجة
محطات-الصرف-والمعالجة

 

مخاطر-المعديات
مخاطر-المعديات

 

مشروعات-الصرف-الصحى-
مشروعات-الصرف-الصحى-

 

مشروعات-المياه-بالقرية
مشروعات-المياه-بالقرية

 

مشروعات-حياة-كريمة-
مشروعات-حياة-كريمة-

 

مشروعات-حياة-كريمة-بقرية-فارس-بأسوان
مشروعات-حياة-كريمة-بقرية-فارس-بأسوان

 

مشروعات-سكنية
مشروعات-سكنية

 

معدية-قرية-فارس
معدية-قرية-فارس

 

مكتب-بريد-فارس
مكتب-بريد-فارس

 

موقع-العمل
موقع-العمل

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة