بالتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية، حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم الـ420 على التوالي، وتستمر في حصار القطاع برا وبحرا وجوا، وارتكب الاحتلال مجازر خلال ضد العائلات في المدينة الفلسطينية، حيث ارتفعت حصيلة العدوان إلى ما يقرب من 45 ألف شهيد ونحو 105 آلاف إصابة، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.
وقد وقع الاختيار على يوم 29 نوفمبر من كل عام للاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بالتحديد لما ينطوي عليه من معانٍ ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني، إذ اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نفس هذا التاريخ في عام 1947، قرار تقسيم فلسطين.
وبات هذا القرار يُعرف باسم خطة تقسيم فلسطين أو قرار رقم 181 (د-2)، ويقضي بإنشاء دولتين على أرض فلسطين، دولة عربية وأخرى يهودية.
ويقدّم اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الفرصة لانتباه المجتمع الدولي على حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة حتى يومنا هذا، وأن الشعب الفلسطينى لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة.
بدورها قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر 2023 أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية، جاء ذلك في بيان أصدرته الوكالة الأممية، الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي المرة الثانية التي تتجدد فيها المناسبة مع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة دون رادع دولي.
وقد أفادت مصادر طبية باستشهاد 32 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الجمعة، 24 منهم في مخيم النصيرات، فيما كشفت وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 1400 عائلة "أبيدت بالكامل" من السجل المدني.
ميدانيا، استشهاد شخصين بقصف إسرائيلي لمجموعة من المواطنين في محيط مفترق الصناعة بحي تل الهوا جنوب غربي غزة، واستهدف قصف جوي منزلا بحي الصبرة جنوب المدينة، بالإضافة إلى قصف مدفعي استهدف بيت لاهيا.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات نسف لمربعات سكنية في مخيم جباليا، وأكدت أن طواقم الدفاع المدني انتشلت 3 شهداء و5 إصابات جراء استهداف إسرائيلي منزلا لعائلة "نصار" مقابل مطعم بالميرا في شارع الوحدة غرب مدينة غزة.
وأنقذ الدفاع المدني 4 أشخاص عقب قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة "السرحي" في حي الزيتون، وقد نقلتهم إلى المستشفى المعمداني، فيما أفيد عن عدد غير محدد من الشهداء.
وبخصوص الحرب على وسط القطاع، فقد استشهاد 29 مواطنا في مخيم النصيرات منذ توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما يتواصل القصف المدفعي مستهدفا مجمل مناطق وسط قطاع غزة، وانتشت طواقم الدفاع المدني 5 شهداء عقب استهداف منزل يعود لعائلة الدحدوح قرب دوار أبو صرار بالنصيرات.
واستهدف قصف مدفعي مخزنا للأخشاب يعود لعائلة العصار في مخيم 5 غرب النصيرات واندلاع حريق، وعلى الفور انتشت طواقم الإسعاف عددا من الشهداء من منطقة أرض المفتي والمخيم الجديد شمال غربي النصيرات.
وشهد مخيم النصيرات قصف مدفعي متواصل مع إطلاق نار من طائرات إسرائيلية مسيرة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء من عائلة شريم، كما استهدف القصف محيط روضة البراعم شرق مخيم النصيرات.
كما قصفت قوات الاحتلال أراض زراعية شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وأدى القصف المروحي لاستراحة بحرية غرب دير البلح، إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وعن جنوب القطاع، استهدف قصف مدفعي استهدف محيط مدرسة الفردوس غرب رفح، وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، نشرت الجمعة، تقريرا بشأن "حصيلة المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق العائلات الفلسطينية خلال عام من الإبادة الجماعية".
وقالت الوزارة إن القوات الإسرائيلية ارتكبت 7160 مجزرة بحق العائلات، حيث تم محو 1410 عائلات كاملة من السجل المدني، فيما بلغ عدد العائلات التي بقي منها ناج واحد فقط 3463 عائلة.
ولفتت الوزارة إلى أن أكثر العائلات فقدا للأفراد كانت عائلة النجار، التي استشهد منها 520 فردا، المصري 287، عاشور 217، حجازي 199، عوض 198.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 44363 شهيدا و105070 مصابا، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت الوزارة في بيان الجمعة، أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية، 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 33 مواطنا، وإصابة 137 آخرين.
وأشارت إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة