أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية "سنتاكوم" عن وصول الجنرال جاسبر جيفرز، قائد العمليات الخاصة إلى بيروت ليقوم بمهمة كرئيس مشارك، إلى جانب المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط آموس هوكشتاين، لمراقبة آلية التنفيذ والمراقبة بشأن وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان.
وتترأس الولايات المتحدة لجنة آلية تنفيذ ومراقبة وقف الأعمال العدائية، وتتكون من القوات المسلحة اللبنانية، وقوات الجيش الإسرائيلي، وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وفرنسا، وفق "سكاى نيوز".
وسيعمل آموس هوكشتاين المبعوث الأمريكى والوسيط فى مفاوضات الاتفاق، كرئيس مشارك مدني حتى يتم تعيين مسؤول مدني دائم في بيروت، وستساعد هذه المجموعة في مراقبة وتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان والذي دخل حيز التنفيذ الأربعاء.
وأولى مهمات الجنرال جيفيرز هي التنسيق مع الجيش اللبناني لانسحاب عناصر حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني (29 كلم) عن الحدود مع إسرائيل وجعل المنطقة تحت سيطرة الجيش اللبناني.
وفى تصريحات سابقة، أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، عن أمله بأن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وحزب الله وتخفيف التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، في دفع الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع في قطاع غزة.
وأكد أوستن ضرورة مواصلة العمل على تحسين الظروف الإنسانية المأساوية في غزة، مع الالتزام بتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، بمن فيهم الأمريكيون، وأشاد بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين إسرائيل ولبنان، واصفا إياه بأنه "لحظة تاريخية" تصب في مصلحة الطرفين وأمن المنطقة.
وقال: "هذا الحل الدبلوماسي من شأنه أن يتيح لعشرات الآلاف من المدنيين في كلا البلدين العودة بأمان إلى منازلهم، ويضع حدا للعنف والدمار الذي خلفه الصراع"، وأوضح أن وزارة الدفاع الأمريكية ستعمل بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين والجهات المعنية؛ لضمان تنفيذ الاتفاق.
يذكر أنه من أبرز بنود الاتفاق، أن إسرائيل لن تقوم بأي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان، وأن إسرائيل ولبنان تعترفان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وهذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الأصيل في الدفاع عن النفس.
وتفكيك كافة البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المرخصة التي لا تفي بهذه الالتزامات.
وتشكيل لجنة تكون مقبولة لدى إسرائيل ولبنان، وتقوم بمراقبة ومساعدة ضمان تنفيذ هذه الالتزامات وإسرائيل ولبنان سيبلغان اللجنة واليونيفيل عن أي انتهاك محتمل لالتزاماتهما.
وسينشر لبنان قواته الأمنية الرسمية وقواته العسكرية على كافة الحدود والمعابر والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية الموضح في خطة الانتشار، وتسحب إسرائيل قواتها بشكل تدريجي إلى جنوب الخط الأزرق خلال مدة تصل إلى 60 يومًا.
وستعمل الولايات المتحدة على تعزيز المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة