أعلنت دار الإفتاء المصرية عن حملة دينية على مواقع التواصل الاجتماعي لها بعنوان "بداية جديدة لبناء الإنسان"، موضحة أن الهدف الأساسي: التوعية الدينية بأهمية بناء الإنسان من منظور إسلامي، وتحفيز المجتمع على تبني قيم الدين في التنمية الذاتية والروحية، وتحقيق التغيير الإيجابي: تسليط الضوء على كيفية تعزيز القيم الإسلامية في الحياة اليومية لبناء شخصية متوازنة.
والتأكيد على القيم الإسلامية: تعزيز القيم الدينية مثل الصبر، الإخلاص، التواضع، والتعاون، كأدوات رئيسية لبناء الإنسان المسلم، وبداية جديدة من خلال الدين: تسليط الضوء على أن الرجوع إلى تعاليم الإسلام يمثل فرصة لبدء حياة جديدة مليئة بالسلام الداخلي والرضا الروحي.
وتأتى تلك الحملة بعد حملة "أعرف الصح"، والتى تهدف لتصحيح المفاهيم الخاطئة والفتاوى الشاذة التي انتشرت في الفترة الأخيرة بين أوساط المجتمع المصري بين تشدد وتساهل، والحملة تقطع الطريق على التيارات المتطرفة فكريًّا، التي رسخت لدى المجتمع معتقدات ومعلومات خاطئة حول الكثير من القضايا الدينية واستخدمت فيها العاطفة الدينية من أجل التأثير على المجتمع، وحتى يكون الطريق سهلًا في إقناع عامة الناس بأفكارهم المتشددة.
وبدأت الحملة بعدة رسائل منها : ان التعصُّب بكافة أشكاله مُفسِدٌ لأمر الدين والحياة جميعًا، وينال من السِّلْم الاجتماعي، وينشر الضغينة والفتنة في الأوطان، ويؤدي إلى التجرُّد من رقيِّ الإنسانية والانتكاس بها إلى أوحال الأهواء والشهوات المرذولة.
كما وجهت الحملة رسالة :كما جاءت الشريعة الإسلامية لحماية الإنسان مِن كل ما يمكن أن يصيبه بالضرر، فحَرَّمت الإيذاء الذي يحصل بسببه ضررٌ على المجتمع كله بكلِّ صوره وأشكاله، ، فهو مذموم شرعًا، ومجرمٌ قانونًا، لما يمثله من خطورة على الأمن المجتمعي.
وتضمنت الرسالة الثالثة: يَحْرُم شرعًا تناول المخدِّرات وتعاطيها بجميع أنواعها، والاتجار فيها؛ لما فيها من الأضرار؛ فالشرائع كلها تقصد إلى حفظ العقل وحمايته، وما تؤدي إليه من هدم الإنسان وإهدار حياته، وعلى ذلك رتب القانون عقوبة مغلظة على ذلك
اما الرسالة الرابعة: شريعة الإسلام تدعو إلى الإصلاح والتنمية، والإصلاح فيها يقوم على الاهتمام بقضية تهذيب النفس وإصلاحها، ثم إصلاح كل إنسان ما استرعاه الله عليه فالإصلاح بعد التحقق بالصلاح، مراعيا المراتب والأولويات الشرعية.
اما الرسالة الخامسة: على الإنسان العاقل ألَّا يضع أمر صحته تحت تَصرُّفِ غير المختصين ممَنْ تُسوِّل لهم نفوسهم أنَّهم يعلمون كلَّ شيء؛ فالعبث بحياة الناس والإضرار بعلاجهم وصحتهم وأبدانهم هو نوعٌ من الفساد في الأرض يتنافى مع حرص الإسلام الشديد على حماية الحياة الإنسانية وصيانتها وتحريم الاعتداء عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة