تتميز محافظة مطروح، بالتنوع السياحي الفريد، ومن المناطق النادرة التي تجمع بين السياحة الصيفية والشتوية، وثرائها الشاطئي والتراثي والبيئي، والطقس المعتدل صيفاً على الشريط الساحلي، والطقس القاري الدفئ في واحة سيوة خلال فصل الشتاء، إضافة إلى طبيعتها الفريدة وتراثها المميز، الذي يجعلها ضمن التصنيفات السياحية العالمية، كأحد أهم المقاصد الشتوية الهامة.
وتعد مناطق الساحل الشمالي ومدينة مرسى مطروح، من أفضل مناطق السياحة الشاطئية والترفيهية، ومن أكبر المقاصد المصيفية، وتستقبل سنوياً أكثر من 7 ملايين مصطاف وسائح، لتميز شواطئها بالجمال والنقاء والبكارة والرمال البيضاء الناعمة، وطقسها المعتدل صيفاً، على الشريط الساحلي.
وأصبحت مدينة العلمين الجديدة، مقصداً سياحياً صيفاً وشتاءً، كونها واحدة من جيل المدن الجديدة، وما تضمه من مفردات متنوعة وطبيعة خلابة، إضافة إلى المنطقة التاريخية، التي تضم متحف العلمين العسكري، ومقابر جنود الدول التي شاركت في معركة الغلمين خلال الحرب العالمية الثانية.
كما أن مدينة مرسى مطروح، التي تعد من أكبر مدن السياحة المصيفية، أصبحت في السنوات الأخيرة، خلال فصول الخريف والشتاء والربيع، مقصداً للسياح الأجانب وبعض المصريين، لقضاء أوقات ممتعة بها، خاصة الرحلات والأفواج التي تقضي إجازة المشتى في واحة سيوة، حيث تتضمن برامج الشركات السياحية ومنظمي الرحلات، قضاء يوم أو أكثر في المدينة وهم في طريقهم إلى واحة سيوة وأثناء العودة منها.
وتتميز مرسى مطروح، بطبيعة الخلابة، وهدوء مميز وأجواء الغيوم والمطر، خلال فترة الشتاء والربيع، إضافة إلى تنوع المزارات، مثل كهوف الملح ومتحف آثار مطروح، ومتحف روميل، ومزار حمام كليوباترا، وهضبة عجيبة، والشواطئ وغيرها.
ويستمتع السياح وزوار وأهالي مطروح، بحالة الهدوء والتأمل للطبيعة على الشواطئ و الكورنيش، الذي يزدحم بالآلاف خلال المصيف، حيث يتحول بعد المصيف إلى مكان ساحر وشبه خالي من المارة في معظم الأوقات، ويصبح مقصداً لهواة التمشية أو ممارسة رياضة الجري، مع الاستمتاع بالبحر وتقلباته والمناظر الطبيعية الخلابة، كما يقصده هواة التأمل ومحبي الخصوصية، خاصة في الأوقات التي يكون فيها الطقس مستقراً.
وتجذب مطروح كثير من عشاقها، لزيارتها والإقامة فيها، خلال فصل الشتاء، خاصة أصحاب المهن الإبداعية والمفكرين والكتاب والفنانين، الذين يفضلون قضاء إجازاتهم في مطروح، للاستمتاع بالهدوء والخصوصية وإنجاز أعمالهم الإبداعية، بعيداً عن ضغوط الحياة وصخب وزحام المدن الكبيرة.
كما أن واحة سيوة، في أقصى صحراء مصر الغربية، تصنفها مجلات ومنظمات وشركات السياحة العالمية، بأنها أحد أهم المقاصد السياحية الشتوية في العالم، إضافة إلى السياحة البيئية والعلاجية والتاريخية، وهي واحدة من بين أهم وأشهر الواحات في مصر والعالم، التي تحافظ على طابعها البيئي والتراثي، ويقصدها السياح من مختلف دول العالم، إلى جانب المصريين الذين يتوافدون عليها، من مختلف المحافظات، لقضاء أوقات ممتعة، لتميزها بالطقس القاري الدافئ خلال فصل الشتاء.
وتنفرد واحة سيوة بالعديد من المقومات الطبيعية والتراثية، بما تحويه من آثار تاريخية وحضارية متنوعة،ومناخها الدافئ شتاءًا، وانتشار الزراعات وأشجار النخيل والزيتون في تربتها الخصبة ومياهها الجوفية العذبة، إضافة إلى البحيرات وعيون المياه الطبيعية، وحفاظ سكان الواحة على الطابع التقليدي والتراثي والحياة الفطرية في كثير من المناحي، خاصة الطابع المعماري التراثي التقليدي.
وتتميز واحة سيوة، باحتفاظها ببكارتها وجمال الطبيعة، لم تلوثها التطورات الصناعية والممارسات البشرية الحديثة، وحفاظها على خصوصيتها وجمالها الفريد, الذي جعلها كنز من كنوز مصر الطبيعية والتراثية، في الصحراء، التي تتفجر من باطن أرضها عيون المياه الطبيعية، وأنبتت فيها أشجار النخيل والزيتون والرمان، وغيرها من الأشجار المثمرة والنباتات العطرية، إلى جانب التنوع في التركيبة البشرية والطابع الاجتماعي المتميز، وامتزاج عادات سكنها من القبائل ذات الأصول الأمازيعية والقبائل ذات الأصول العربية، حيث تضم الواحة 11 قبيلة.
وتعد الإقامة والإعاشة فيها، مناسبة لجميع الفئات الاقتصادية والاجتماعية، في ظل حسن استقبال الأهالي وتعاونهم مع زوار الواحة، وخلو التعاملات من الاستغلال أو المغالاة، إلى جانب الأمن والأمان الذي تنعم به الواحة، حيث أنها من أقل مناطق العالم في حدوث الجرائم والمشكلات، والاستمتاع بسحر وجمال الطبيعة الخلابة، وزيارة الأماكن الأثرية والتاريخية، مشيراً إلى كثافة الزوار في المناطق الأثرية مثل قلعة شالي القديمة، وجبل الموتى ومعبد الوحي، والعيون الطبيعية ورحلات السفاري ببحر الرمال الأعظم على الحدود المصرية الليبية.
وتتميز معظم فنادق ومنتجعات ومبانِ واحة سيوة، بالطابع البيئي التراثي من حيث الشكل والمكونات الداخلية، وتتردد أعداد كبيرة من السياح خلال موسم السياحة الشتوية بسبوة، لتميزها بطقس دافئ، وهناك عدد من السياح، يقيمون فيها بشكل دائم أو شبه دائم، لعشقهم وتعلقهم بالطبيعة البكر للواحة، وبعدها عن صخب المدنية والحداثة.
وتعد واحة سيوة محمية طبيعية، ويتم الحفاظ على وحدة الطراز المعماري وجميع المباني مكونة من طابق أو طابقين، وكذلك الفنادق والمنتجعات مقامة على الطراز المعماري السيوي القديم، من حيث توحيد مظهرها وألوان واجهاتها، وتتفاوت أسعار الإقامة لتناسب جميع المستويات.
ويقبل السياح على واحة سيوة، بحثا عن الراحة والهدوء والاستمتاع بجوها الساحر وعيون مياهها الساخنة والكبريتية، المتدفقة من باطن الأرض، أو بحثا عن العلاج والاستشفاء، حيث تضم الواحة أكثر من 200 عين مياه طبيعية متنوعة الخصائص، إلى جانب البحيرات المالحة.
وتغطي أشجار النخيل والزيتون أراضي الواحة الواقعة في قلب الصحراء، وتتدفق عيون المياه الساخنة من باطن الأرض التى يعود تاريخها الى العصور الرومانية القديمة، إلى جانب البحيرات الطبيعية، كما تضم العديد من الآثار الإسلامية مثل قلعة أو حصن شالي، إضافة إلى الآثار الرومانية والفرعونية مثل معبد الوحي أو التكهنات وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر وجبل الموتى ومعبد آمون.
يذكر أن واحة سيوة تتبع محافظة مطروح إدارياً، وتقع جنوب غربي مدينة مرسى مطروح بنحو 320 كيلو متر، وتعد من أجمل وأشهر المقاصد الشتوية العالمية، ويتردد عليها ألاف السياح من مختلف الدول، إلى جانب الكثير من مشاهير العالم، للاستمتاع بمقوماتها الطبيعية والسياحية والأثرية المتعددة والفريدة، وممارسة سياحة السفاري والتزلج على الرمال، في بحر الرمال العظيم، والتخييم والرحلات الخلوية.
جانب من تماثيل متحف العلمين الحربي
كهف متحف روميل في مطروح
القرية البدوية في مطروح بها كهف ملح وانشطة ترفيهية وتراثية
مقتنات القائد الالماني روميل داخل متحفه في مطروح
متحف العلمين بانوراما تاريخية تجسد ذكرى الحرب العالمية الثانية (13)
جدارية متحف العلمين تجسد الحرب العالمية
متحف-العلمين-العسكرى
متحف العلمين العسكري يجسد ذكرى نهاية الحرب العالمية
فوج سياحي ايطالي يزور كهف ملح سلمان - مطروح
فوج سياحي يحصل على جلسة داخل كهف الملح - مطروح
اجواء مميزة وطقس معتدل على شواطئ مطروح
اجواء خلابة وطبيعة بكر - شواطئ مطروح
اجواء اوروبية على مطروح خلال الخريف والشتاء
أجواء خريفية غائمة على مطروح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة