فى دراسة تجمع بين العلم والخيال العلمى، توصل العلماء من وكالة ناسا وجامعة "توهو" اليابانية إلى نتيجة مذهلة وهى أن كوكب الأرض سيفقد مخزون الأكسجين تدريجيًا، ليصبح غير صالح للحياة تمامًا بعد نحو مليار سنة.
عبر أكثر من 400 ألف محاكاة حاسوبية، حلل الفريق التطور المستقبلى للغلاف الجوى للأرض، ونشروا نتائجهم فى مجلة Nature Geoscience، وأظهرت النتائج أن التغيرات الطفيفة في الشمس ستؤدي تدريجيًا إلى تدمير طبقة الأوزون، ما يسبب تبخر الأكسجين واختفاء البيئة الضرورية للكائنات الحية، حينها لن تبقى سوى البكتيريا اللاهوائية القادرة على الحياة دون أكسجين، بينما تنقرض باقى الكائنات.
في الوقت نفسه، يؤكد العلماء أيضًا أن الحياة على الأرض قد تنتهي قبل ذلك بكثير، وليس خلال ألف مليار سنة والسبب هو أن تغير المناخ العالمي، واصطدامات الكويكبات، والنشاط البركاني، أو غيرها من الكوارث الطبيعية قد تجعل الكوكب غير صالح للسكن.
وقد توقع علماء في جامعة بريستول بالمملكة المتحدة، باستخدام حواسيب عملاقة، أن الأرض قد تصبح غير صالحة للعيش تمامًا خلال 250 مليون سنة، ويعتقدون أن هذا سيحدث بسبب الاحتباس الحراري والكوارث الطبيعية الكبرى.
كما يعتقد العلماء أن تطور التكنولوجيا والتقدم العلمي يمكن أن يُسهم في منع هذه التهديدات أو التخفيف منها، في المستقبل، قد يجد البشر سبلًا للتعامل مع مشاكل الفضاء، بل وقد تتاح لهم فرصة الانتقال إلى كواكب أخرى، لذا لن تدوم الحياة على الأرض إلى الأبد، بل يجب على الحضارة الإنسانية إيجاد حلول جديدة لضمان مستقبلها من خلال التقدم العلمي.