كيف كان يقضى البابا شنودة الثالث أسبوع الآلام؟.. سكرتيره يوضح

الثلاثاء، 15 أبريل 2025 06:00 م
كيف كان يقضى البابا شنودة الثالث أسبوع الآلام؟.. سكرتيره يوضح البابا شنودة والقمص بولس
كتبت بتول عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعيش الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فى هذه الأيام، أسبوع يعتبر أقدس أسابيع السنة، إذ يمثل أسبوع الآلام المسيح استعدادًا لصلبه وقيامته، وفى هذا السياق أكد القمص بولس الأنبا بيشوي، سكرتير قداسة البابا شنودة الثالث، أن قداسته اعتاد قضاء أسبوع الآلام فى خلوة روحية كاملة بمقره بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون، حيث كان ينقطع تمامًا عن العالم ولا يستقبل أحدًا سوى بعض الآباء الأساقفة والكهنة للضرورة القصوى.

 

وأشار القمص بولس، خلال صفحته الرسمية على فيس بوك، إلى أن البابا شنودة كان متمسكًا بنسكياته بشكل صارم، رغم حالته الصحية، مضيفًا: "كان يصوم حتى نهاية بصخة اليوم، قرابة الساعة السابعة مساءً، ويقتصر طعامه خلال أسبوع الآلام على خبز يابس و"دُقة" فقط، دون أن يتناول أى شيء آخر، حتى فى أشد حالات المرض أو الألم، ولم يكن يقبل تغيير ذلك إطلاقًا".

 

واستعاد القمص بولس ذكرى شخصية قائلًا: "أتذكر أننى ألححت عليه فى آخر أسبوع آلام فى حياته أن يأكل شيئًا لشدة الإعياء، فرفض، وقال لى نصًا: (أنا عارف شعورك وأشكرك عليه، بس أنا باعمل كده من أكتر من ٧٠ سنة، وربنا مأقصرش معايا أبدًا، ليه أقصر أنا معاه وأنا فى آخر أيامي)".

 

وفيما يخص صلواته خلال أسبوع الآلام، أوضح أن البابا كان يصل إلى دير الأنبا بيشوي مساء جمعة ختام الصوم، ويصلى أحد الشعانين، ثم يزور أديرة وادى النطرون الثلاثة يوم الثلاثاء من البصخة، حيث يصلى ساعة فى كل دير، ثم يتجه إلى الإسكندرية ودير مارمينا ويصلى هناك أيضًا ويلقى عظة، قبل أن يعود مساء الأربعاء إلى الدير ليكمل صلوات خميس العهد والجمعة العظيمة، ثم يعود إلى القاهرة.

 

وكشف القمص بولس أن قداسته أضاف إلى هذا البرنامج فى عام 2010 زيارة خاصة إلى "دير أبا مقار" ببرية شيهيت، حيث صلى هناك ساعة من ليلة الثلاثاء من البصخة، وكانت هذه آخر صلوات أسبوع الآلام له، إذ لم يتمكن من مغادرة القاهرة فى 2011 بسبب ظروفه الصحية.

 

واختتم القمص بولس كلماته قائلًا: "كان قداسة البابا راهبًا ناسكًا، زاهدًا، قوى الإرادة، متمسكًا بالله فى حب وطهارة ونقاء، عاش ملتزمًا بصرامة مع نفسه، فصار عملاقًا فى الروح، لأن نعمة الله لا تعمل فى الإنسان المتراخي. صلِّ عنا يا أبانا، لكى نسعى نحو الله بقلوب تائبة نقية، صلِّ عنا، يا من لا تنسانا".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة