كل التقدير والشكر للواء عماد كدوانى محافظ المنيا، الذى حمل أحلام أبناء محافظة المنيا فى التطوير والتغيير على عاتقه، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، متخطيا كافة الحواجز التى تقف أمامه، من أجل تحقيق كرامة المواطن، متحديا الثقافة والوعى والوقت، يسابق الزمن لإنجاز ملفات غض كثير من المحافظين السابقين الطرف عنها خوفا من ردود الأفعال المناهضة لكل ما هو فى صالح المواطن، غير أن كدوانى لم يأبه بذلك، وقرر الدخول فى الملفات الشائكة، وعلى رأسها صناديق الموت المتحركة على الطرق السريعة والتى تحصد الأرواح كل يوم دون سابق إنذار.
قرار استبدال سيارات البيك أب بسيارات ميكروباص، لحماية الأرواح، وحماية الفتيات، وحماية الأسرة المنياوية، قرار اتخذه المحافظ وهو يعلم أن هناك أياد تمتد لوقف أى إصلاح أو تغيير، أياد تعبث فى عقول البسطاء، على الرغم من ذلك لم يتوقف بل مستمر.
أعجبتنى كلمة قالها المحافظ "لست عدوا لأحد ولا قاطع أرزاق".. بصفتى مراقب للأحداث بطبيعة عملى كصحفى، وقبل كل شيء مواطن يستقل تلك السيارات غير الآدمية، وأتابع بشكل يومى حصادها لأرواح المواطنين، فكم كان قرار استبدال تلك السيارات قرارا حكيما لحماية أرواح المواطنين.
خلال 6 أشهر مضت هى مدة عمل اللواء عماد كدوانى محافظًا للمنيا، استطاع أن يحول الكلام إلى أفعال يلمسها كل مواطن فى كل شبر من أرض المحافظة، حقا اختيار موفق لمحافظة انتظرت كثيرًا مثل هذا الرجل الذى يحلم بالليل ويجعل من أحلامه باقات ورد تُهدى للمواطنين فى الصباح.
محافظ استطاع فى وقت وجيز، أن يزيل الحواجز بينه وبين المواطن البسيط، فلا يوجد من يمنعهم عنه، بل يذهب إليهم فى كل مكان ويقف بينهم يسمع بصمت وهدوء لكل الأصوات يحسب يومه بالدقيقة، جعل مكتبه فى الشارع، يلتقى فيه بالمواطنين يسمع همومهم ويعود متأخرا إلى الديوان العام لبحث حلول المشكلات وحلها.
أبناء المنيا أمام محافظ حقق إنجازا كبيرا على الأرض فى ملف تقنين الأراضى، ومنع سيارات ربع النقل من دخول المدينة، والتعامل مع ملف التعديات على الأراضى بجدية شديدة، ينتظر فكرة صغيرة ليصنع منها مشروعا يعود على أبناء المحافظة بالخير.. استطاع أن يقدم سوقًا حضاريًا لتجار المحافظة وإخلاء سوق الحبشى وجعله مكانا نظيفا وواجهه حضارية.
أخيرا.. شكرا الدولة المصرية على اختيار اللواء عماد كدوانى محافظًا للمنيا.
