بوابة كأس العالم للأندية

حمام الحمى.. الطائر الذى يحلق فى أمان بين أقدام الحجاج

الثلاثاء، 10 يونيو 2025 12:18 م
حمام الحمى.. الطائر الذى يحلق فى أمان بين أقدام الحجاج حمام الحمى فى الكعبة المشرفة
مكة المكرمة - محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط القداسة التي تملأ أرجاء الحرم المكي، وبين ضجيج الحشود وهدوء الخشوع، يلفت انتباه الزائرين مشهدٌ غير مألوف لكنه مألوف لأهل مكة، إنه طائر "حمام الحمى"، ذلك الطائر الذي اكتسب حريته المطلقة في التحليق والهبوط في ساحات الحرم، لا يخشاه أحد، ولا يؤذيه أحد، وكأنه جزء من نسيج هذا المكان المبارك.

يرتبط حمام الحمى بعقيدة راسخة في أذهان المكيين وزوار البيت العتيق، فله حكاية تاريخية ومكانة دينية متميزة.

يعود اسمه إلى كونه محميًا من الأذى، لا يُصاد ولا يُطرد، بل يُعامل معاملة احترام وتوقير، بوصفه من طيور الحرم التي أُحيطت برعاية إلهية واهتمام شعبي كبير.

وتُروى روايات تراثية عن أن هذه الطيور لا تضع بيضها إلا في حدود الحرم، وكأنها تدرك حدود القداسة دون أن تُرشدها معالم أو إشارات.

يتنقل الحمام بحرية بين أروقة الحرم وساحاته، يحط على أكتاف الحجاج أحيانًا، أو يتجول بين الأرجل بلا رهبة، في مشهد يُجسد السكينة والرحمة.

وقد تحول هذا الطائر إلى مظهر رمزي للسلام والطمأنينة، حتى بات كثير من الزوار يحرصون على التقاط الصور معه، بل وبعضهم يطعمونه كنوع من القُربى أو المحبة.

وتؤكد الجهات المختصة أن الاعتداء على هذا الحمام يعد مخالفة جسيمة، تعاقب عليها أنظمة الحرم، في إطار الحفاظ على حرمته، انسجامًا مع ما درج عليه أهل مكة من توقير كل ما يرتبط بهذا المقام العظيم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة