أعلن متحف اللوفر فى فرنسا عن رفع أسعار التذاكر للزوار من خارج الاتحاد الأوروبى إلى 30 يورو (35 دولارًا) إضافية، بعد أن كان 22 يورو (25 دولارًا)، وذلك بعد 1 يناير 2026، وفقا لما نشره موقع news.artnet.
سيُطبق القرار الجديد على جميع الدول غير الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، بما فى ذلك الدول الأوروبية المجاورة مثل المملكة المتحدة والنرويج وسويسرا، ولا ينطبق على مواطنى الاتحاد الأوروبى لأن المفوضية الأوروبية تُلزمهم بالمساواة فى الوصول إلى المتاحف العامة، بغض النظر عن جنسياتهم أو بلدان إقامتهم.
فرنسا ليست الدولة الوحيدة التي تدرس زيادة دخلها من الزوار الدوليين، ففي العام الماضي، اقترح مارك جونز، المدير السابق للمتحف البريطاني ومتحف فيكتوريا وألبرت، أن تتبنى المملكة المتحدة نموذجًا مشابهًا، إلغاء هذه الميزة لما يقارب 40 مليون زائر أجنبي تستقبلهم سنويًا.
وبحسب صحيفة لوموند، فمن المتوقع أن تحذو المزيد من المواقع حذوها في عام 2027، وتعتقد الصحيفة أن هذه السياسة يمكن أن تولد ما يصل إلى 20 مليون يورو (25 مليون دولار) سنويا لمتحف اللوفر، وهو ما من شأنه أن يساعد المتحف المتعثر على تغطية تكاليف أعمال التجديد الضرورية التي قد تصل تكلفتها إلى 400 مليون يورو (450 مليون دولار) على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة.
في يناير سرّبت صحيفة "لو باريزيان" رسالة سرية من مدير متحف اللوفر، لورانس دي كار، إلى وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، تُعرب فيها عن استيائها من تدهور مبنى اللوفر الذي يُعرّض كنوزه الفنية التاريخية للخطر.
ومن بين الشكاوى المُدرجة "تقلبات مُقلقة في درجات الحرارة تُهدد حفظ الأعمال الفنية"، وأجزاء من المبنى "متدهورة للغاية" و"لم تعد مُحكمة الإغلاق".
دفعت هذه الفضيحة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الإعلان عن ترميم شامل لمتحف اللوفر، إلا أن تقارير صحفية فرنسية أشارت إلى أن الدولة ستغطي جزءًا ضئيلًا فقط من التكلفة.
