أحلام الجبلاية، عنوان يصلح لرواية درامية، صراع الجبلاية عنوان يصلح لرواية «أكشنية»، جبابرة الجبلاية، عنوان يصلح لرواية خيالية، أما فيش وتشبيه الجبلاية، فهو عنوان يصلح لرواية بوليسية.
كل هذه العناوين مشتقة مما يحدث هذه الأيام خلال انتخابات الاتحاد المصرى لكرة القدم.
تلك الانتخابات التى شهدت العديد من التقلبات حتى أننا أنتظرنا جديد الجديد مع غلق باب الترشيح عصر أمس الأثنين أحلام الجبلاية تراوض الجميع لأنها حدوتة فيها كل الوجاهة ورفعة الاسم، لكنها لا تقترب من أى أحلام للعبة نفسها، وغالبا لن يراعى المرشحون أحلام المصريين الكروية، مش كده وبس، يمكن كمان يحولوها لكوابيس يتخللها بعض الانتصارات للأهلى وكام فوز لمنتخب مصر.
صراع الجبلاية سيبدأ ويشتد بين الجميع لدرجة وصلت إلى رصد 25 مليون جنيه، أيوه 25 مليون جنيه للجبهة التى تريد انتزاع مقاليد الحكم فى الجبلاية من يد الرئيس الحالى سمير زاهر، فكم ستتكلف الانتخابات؟!
الصراع الجبلاوى سيدفع ثمنه المستوى الفنى للعبة، لأنه سيتضمن عرض غنائم على البشر المؤثرين فى الأصوات والغنائم أو الهبات، عبارة عن» كراسى احترافية« فى روافد أو فروع الإدارة الكروية، يعنى «القبض مقابل الصوت»!
أما جبابرة الجبلاية فهم الحفنة التى تستطيع الوصول للصوت فى أى مكان، وكأنهم «رامبو» مجهزون ومدججون بكل أجهزة التصويت، والتصويب الليلى، والمجهزون بالبنادق الآلية لإعلان التصريحات والشائعات عبر الصحف والفضائيات، وأسلحتهم سواء الأقلام أو الميكروفونات تضرب باستخدام الأشعة المصلحية تحت البنفسجية، والضحايا أيضاً هم الذين سيحاولون الوقوف لمساندة اللعبة لتحقق نقلة يستحقها اسم مصر بطلة أفريقيا.
أما الفيش والتشبيه فيمثل لى ضربة البداية لكل ما ذكرت، بما يعنى أن الحرب سيتم فيها استخدام الأسلحة المحظورة، ألا وهى أسلحة تلويث السمعة، والدخول للمناطق المحظورة الشخصية، انتظروا فضائح بالجملة وفرجة كل من حولنا على واقعنا الكروى، وانتظروا أن يتم طرح الشفافية الملعونة جنباً، واستبعاد مصلحة مصر، والعياذ بالله من كل النواميس الانتخابية، فإذا كان هناك من يطالب بفيش وتشبيه لكل مرشح، فنحن نعيد مطالبتنا بتكوين جهاز مباحث رياضى بكل ما يحتاجه البحث من إمكانيات، فربما نرى فى الفترة المقبلة متهماً بشراء مباريات فاسدة، أو كرات ملوثة إشعاعياً، أو لاعبين منتهيى الصلاحية، أو إداريين هاربين من تنفيذ أحكام بالفشل الإدارى، ومع هذا يتقدمون وبكل فخر بطلبات شفافة فى زمن الفيش والتشبيه الرياضى!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة