ماذا حدث وكيف تحول الحلم الأحمر إلى كابوس؟!
إيه اللى جرى لوائل وشادى والصقر حسن وتاجر السعادة أبوتريكة وغزال الشمال جلبيرتو وفهد الهجوم فلافيو؟!
مين السبب جوزيه.. ولا الإدارة.. ولا اللعيبة.. ولا الإعلام؟!
عينة من أسئلة كثيرة دارت برءوس ملايين الأهلاوية صباح السبت وهم يشاهدون بطلهم المتوج يقع فريسة سهلة لمنافسه المكسيكى باتشوكا. حقيقة, صدمة لم تكن متوقعة للأهلاوية بعدما صحوا مبكراً بأمل النصر.. لهذا يجب أن تصل إليهم إجابات مقنعة ليس من بينها أن لكل جواد كبوة.. أو أن الكبير يمرض ولا يموت.. أو أن هذا هو حال دنيا كرة القدم!
ولا يمكن بالطبع أن نحدثهم عن التاريخ الأحمر كنوع من التهوين عليهم.. وبنفس القدر لا يجب أن يتم تهويل الأمر وتصويره على أنه نهاية مأساوية لقبيلة الشياطين الحمر. لكن يجب أن نوجه رسالة لإدارة النادى الأهلى تتضمن أن فريقا بحجم الأهلى يمتلك أرقاماً قياسية تقترب من الكبار فى الغرب دخل إلى بدايات العالمية بعدما أصبح التتويج الأفريقى محطة للظهور فى كأس العالم للأندية، فالأهلى السباق دائماً يحتاج لنقلة نوعية حديثة تجعله أكثر قدرة على الصمود ومواجهة الكبار -إن حدث- ولا يعود من هذه المنازلات إلا بتقديم نموذج لكرة القدم الشجاعة المتطورة التى تقترب على الأقل من النموذج التركى ولن نقول الأوروبى.
أولاً معدلات السن يجب أن تنخفض، ثانياً يجب أن يكون نموذج الاحتراف الأحمر هو الأكثر وضوحاً فلا نجد لاعباً يدير مشروعاً استثمارياً كما يجب ألا تكون مكافأة المخلصين هى البقاء حتى سن اليأس الكروى مثلما الحال فى قلب دفاع الأهلى، وعقله المفكر أبوتريكة، وثالثاً عندما يفقد فريق بحجم الأهلى حارساً عالمياً مثل عصام الحضرى كان يجب أن يعوضه بحارس دولى من طراز فريد مش كده؟!
رابعاً يجب البحث عن خليفة لأبوتريكة وأحمد حسن، والاهتمام بقطاع الناشئين والشباب ليقدموا كل عام موهبة أو اثنتين يصلح ثقلها ودفعها للفريق الأول.. هى دى أفعال الكبار المحترفين والله.
أما أن يشتت فكر النجوم والإداريين بحثاً عن أعمال للمستقبل انتظاراً لمعاش زى موظفى الحكومة.. فهو مردود عليه بأن الأهلى قادر على تأمين مستقبل العاملين عن طريق «بوالص التأمين» الأهلى يستثمر ويقدم للكرة المصرية النجوم فإذا توقف تصاب اللعبة بمرض عضال لا يستحقه الوطن والمواطن الذى أعطى للأحمر كل شىء.. لهذا ظهر الأسد العربى الأفريقى عجوزاً.. فهل تفعلها الإدارة العليا بالأهلى ويذهب الشياطين الحمر العام المقبل لكأس العالم بأبوظبى ليقدموا الفرحة المعتادة.. يخيل لى أنه أمر سهل.. إن أرادوا.