بداية جوزيه عمنا وتاج راسنا كلنا.. ومدرب مصنف فى البرتغال وضواحيها.. وكمان شادى ووائل وأحمد حسن وفلافيو وأبو تريكة ومعوض، نجوم لا يمكن المساس بتاريخهم.. ولا أنا ولا مليون واحد ولا حتى 54 مليون بنى آدم مصرى يستطيعون أن يفتحوا حنكهم ويقولون إن الأسد الأحمر أصبح عجوزا، ببساطة لأننا سنتهم بالسوداوية وسن السكاكين وعدم الاعتراف بأن كرة القدم يوم لك وآخر عليك!
علشان كده وعلشان جوزيه عمنا عايزين نستأذن منه بس فى شوية أسئلة.. وحياة النبى يا خال جوزيه ما تزعل وإنشالله إللى يزعلك يطق يموت ياعم.
العبقرى جوزيه ترك فريقه حتى أصبح -مش متوسط أعمار نجومه- لكن السن الحقيقى لـ6 نجوم فقط يقترب من قرنين و¼ من الزمن.. تخيلها؟! نعم قرنين و¼، وائل جمعة (32 عاماً) شادى (31 عاماً) أحمد حسن (33 عاماً) فلافيو(30 عاماً) وأبو تريكة (30 عاماً)، والشاب معوض (29 عاماً ونصف العام)، ويتحدث عنه جوزيه بالأجنبى قائلاً: "مأوض فرسة هو جاية.. إنت لا زم أسبر أليه هبيبى". أما العواجيز الحقيقيون، حسين على لاعب الوسط ومحمد سيد المدافع وهانى العجيزى اللى عمر كل واحد منهم بين (26 و22و22 ونصف) فإنهم أعجز من تأدية الأدوار التى يؤديها نجوم جوزيه المقدسين من أصحاب خريف العمر!
الذنب ليس ذنب الخواجة، فهو مثل كل أجنبى يجتهد لحساب نفسه ولكنه ذنب الإدارة الحمراء التى لم تستطع تدبير أمرها، والبحث عن مدير تنفيذى ـ فنى ـ يمكنه التحاور بشجاعة مع مانويل بك جوزيه لا يزعل ولا يكون له قريب ضابط فى مباحث قسم لشبونة يا عم!
نعم فى بلاد سيادته ودول العالم المتقدمة هناك هذا المنصب الذى يحفظ التوازن لصالح النادى والمدير الفنى معاً، ففى الوقت الذى يبحث المدرب عن حشد السيرة الذاتية له بالبطولات، يجبره المدير التنفيذى على الأخذ فى الاعتبار معدلات السن، بالإضافة لمحاولة السيطرة على شهية الشراء التى أصابت الأهلى بتخمة لم يستفد بأغلبها، وطارت الملايين التى دفعت فيها هباء.. والرد جاهز: وإيه يعنى الميزانية الحمراء عامرة ورابحة، وكأن هذا يكفى لأن تكون "بضاعة أفسدها الهوا" على رأى الحاج السيد أحمد عبد الجواد فى الثلاثية الرائعة للأهلاوى الراحل أديبنا الكبير نجيب محفوظ.
الأهلى سيخسر كثيراً إذا لم يعد مسئوليه لسابق عهدهم فى البحث عن الحداثة، سواء بوجود منصب المدير التفنيذى أو شراء أو إنتاج نجوم من أبناء العشرين حتى الخامسة والعشرين على أكثر تقدير.. وإلا فهناك تهديد كبير للمستقبل الأحمر، ليس فقد بالتعثر فى المسابقات المحلية لكن هناك الأخطر. هذا الأخطر ليس أيضا فقد بطولة الأندية الأفريقية لأن الأهلى أقوى فرق القارة فى غياب النجوم السوبر المحترفين، بالإضافة لأن الزمن الحالى ضنين على الشمال الأفريقى العربى فى المواهب السوبر.
إذن ما هو الأخطر؟!
لعله ببساطة هو تجدد فوز الأهلى بالبطولة القارية، ومن ثم الذهاب مجدداً لكأس العالم للأندية فى نسختها العربية الموسم المقبل، والتى ستحتضنها دولة الإمارات العربية وتحديداً إمارة أبو ظبى. فهل الإدارة الحمراء تستطيع أن تتحمل غضبة الجالية المصرية التى يمكن تخيل أنها ستكون حاضرة لتشجيع الأحمر العربى المصرى، وستضج بهم جنبات أى استاد ظبيانى مهما كانت سعته.. الحساب وقتها سيكون عسيراً.. لكن يبقى أن نأمل تدارك الأمر.. لأن إدارة الأهلى عودتنا على العودة سريعاً وقت الحاجة للطريق الصحيح، لكن هذه المرة مش هيكون كافى شراء نجم سوبر، فالمطلوب أن يعود الأهلى نادى القرن سوبر ولا يصبح نادى النجوم أصحاب النصف قرن عمر، ولا نادى المدرب اللى بيرفع قرن غزال على أى بنى آدم يوجه له مجرد حتة نقد نونو أد كده زى شكة الدبوس!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة