بعد انقلاب غينيا.. البيان رقم "1"عادة أفريقية

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008 08:51 م
بعد انقلاب غينيا.. البيان رقم "1"عادة أفريقية لانسانا كونتى الرئيس الغينى الراحل
كتب محمد ثروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
موريتانيا، الصومال، وغيرها من الدول الأفريقية.. تميزت دوما بأنها دول ما يسمى بالبيان رقم واحد.. فهى الدول التى يحكمها من يسارع إلى القفز على كرسى الحكم، وإصدار البيانات الانقلابية تلو الأخرى.

أمريكيا اللاتينية كانت تنافس مثيلاتها الأفريقية فى هذا الصدد، غير أن أمريكا اللاتينية أقلعت عن هذه العادة منذ فترة، وبقيت الدول الأفريقية، على حالها، من يستيقظ مبكرا يمكنه السيطرة على نظام الحكم، كما تندر الكثيرون، ووصفوا الدول الأفريقية.. "البيان رقم واحد.. أفريقى دائما".

وفى حالة غينيا.. يجمع المراقبون على أن ديكتاتورية الجنرال لانسانا كونتى الذى توفى بعد صراع مع المرض أمس، الاثنين، نتيجة طبيعية للانقلاب عليه بعد ساعات قليلة من إدخاله قبره، وقبل تولى رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) أبو بكر سومبارى السلطة كما يقضى الدستور.

الكابتن موسى كمارا المتحدث باسم الجيش، كان المنوط به إعلان البيان الأول هذه المرة، وما صاحبه من تولى مجموعة من صغار الضباط مهمة الاستيلاء على السلطة عنوة، تحت زعم أن الأمور ستعود إلى طبيعتها بمجرد القضاء على الفساد وتحسين أداء الاقتصاد الوطنى.

قبل أن تحدث عملية تسليم السلطة، تحركت وحدات من الجيش وسيطرت على الإذاعة الوطنية وأعلنت البيان رقم واحد بحل البرلمان وتعطيل العمل بالدستور. كرد فعل طبيعى على ديكتاتورية كونتى، الذى لم يترك السلطة إلا وهو فى القبر عن عمر بلغ 74 عاما، قضى منها 25 عاما فى السلطة، وحكم البلاد بقبضة حديدية، وعرف باستبداده وتكرار حله للبرلمان وتعطيل العمل بالدستور أكثر من مرة خلال فترات حكمه، التى جعل فيها للجيش الكلمة العليا للبلاد.

يؤكد حلمى شعراوى مدير مركز البحوث الأفريقية، أن ما حدث فى غينيا أمر طبيعى، لأن المنطقة الفرانكفونية فى أفريقيا منحوسة وفقيرة وتعيسة، وموعودة دائمة بالاضطرابات والانقلابات العسكرية، والحقيقة أن الجنرال الراحل كونتى نفسه، رغم أنه كان سببا فى استقرار الأوضاع فى البلاد، إلا أن ذلك كان على حساب الديمقراطية، فلم تشهد غينيا أى تحول ديمقراطى كما حدث فى بلاد أخرى فى القارة مثل تنزانيا وجنوب أفريقيا والنيجر، وذلك بسبب تدخل فرنسا فى شئون الدول الفرانكفونية للسيطرة على ثرواتها. والمعروف عن غينيا تمتعها بثروات طبيعية هامة كالحديد، فهى أغنى بلد أفريقى فى إنتاجه، ولديه موارد طبيعية كبيرة غير مستغلة فى التنمية، بسبب حكم العسكر والأصابع الأجنبية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة