الأستاذ الكريم/ سعيد شعيب تحية طيبة
قرأت مقالكم فى موقع جريدتنا اليوم السابع والمعنون بــ"أبطال سوريا" والتى أحترمها كثيرا، أما عن الزعامات العربية فتلك قضية أخرى إذ أن الزعماء العرب ما هم إلا قراصنة سطوا وسرقوا وزوروا وزيفوا وانتحلوا وغشوا وادعوا هذه الزعامة، والزعامة يا حبة عينى منهم براء، أما عن أن السوريين لم يقدموا للقضية الفلسطينية فإنهم قدموا ويقدمون الكثير ويكفيهم فخرا احتضانهم للآلاف المهاجرين الفلسطينيين المقيمين بسوريا، ويكفى السوريين فخرا استضافتهم لخالد مشعل والذى لا نتحمل نحن استضافته لساعات، وكم تحملت سوريا من ضغوط لطرد مشعل وغيره من قادة النضال الفلسطينى المطلوبة رؤوسهم لدى الصديق الأمريكى والإسرائيلى، السوريون الذين يستضيفون قرابة المليون مهجر عراقى ولم تصرخ سوريا الحقونا الشعب السورى سيتم تشييعه على يد شيعة العراق المهجرين، سوريا المحاصرة أمريكيا لموقفها القومى غير المعتدل "بالمقاييس الأمريكية الصديقة "، سوريا التى لم تقدم للبنان إلا الاستقرار، وحين رحلت رحل الأمن والأمان، سوريا التى باعت حزب الله فأغلقت الحدود حتى لا تصله الأسلحة، فنزل السلاح لحزب الله من السماء، أليس كذلك؟! سوريا الضائعة فى طوابير العيش فيسقط القتلى والجرحى يوميا لأنها لا تملك اكتفاء ذاتيا من القمح ولا تصدره، على الرغم من أنها تزرع معظمه على مياه الأمطار ونحن يا خسارة نعانى من ندرة مياه الرى، سوريا الجعانة التى اضطرتها الظروف وليس الفساد، اضطرتها إلى إطعام شعبها حبوبا هى علف الماشية، سوريا التى لم تقدم على حرب إسرائيل الضعيفة جدا لطردها من الجولان على الرغم من وقوف كل الأشقاء العرب الذين قاطعوا إسرائيل ومن هم وراء إسرائيل، فجميع الزعماء العرب يناشدون سوريا الهجوم على إسرائيل وكل العرب فى الصف الأول مع الشعب السورى، مثلما هم مع الشعب الفلسطينى، حيث كل العرب حرروا غزة والآن هم فى طريقهم لتحرير الضفة، وستستمر المسيرة شرقا لتحرير جزمة منتظر الزيدى لأن العرب لم يغمض لهم جفن ولم يتذوق قادتهم طعم النوم وجزمة عربية فى الأسر، حيث فعلوا الكثير لتحرير مروان البرغوتى والدويك وصحبهم الكرام من الأسر ولم يبق غير جزمة الزيدى، والجولان الذى يرفض السوريون تحريره رغم التوحد العربى من أجل الجولان.
عزيزى الأستاذ سعيد.... ترى لو أنه مطلوب تسليم حضرتك للإدارة الأمريكية أو الإسرائيلية لأنك من المتهمين بالتخطيط للعمليات الإرهابية ضد الكيان الصديق مثلما يتهمون خالد مشعل، ترى هل يتمسك الأهل بك هنا ويرفضون تسليمك، وعلى البيعة يسلمون جيرانك وأهلك ودفعتك فى الجامعة وكل من تصادف مولده يوم مولدك وكل الذين تبدأ أسماؤهم وأسماء اللى خلفوهم بحرف السين؟ يحدث ذلك مثلما أقدمت سوريا على تسليم خالد مشعل للقيادة الأمريكية الصديقة، أظن مجرد تمسك سوريا بقيادات فلسطينية على أرضها وعدم التفريط فيها أو طردها أو غيره إنما ذلك يحسب للقيادة السورية التى لا تؤمن بالمثل المصرى الأصيل القائل "الفلسطينى اللى يجيلك منه الريح اطرده واستريح"، لقد أخطأ السوريون ببقاء علاقاتهم قائمة وقوية مع فلسطينيين فازوا فى الانتخابات التشريعية النزيهة "فازوا بالتزوير"، وبالتالى لم يقفوا إلى جانب حكومة الأغلبية برياسة إسماعيل هنية لأنها رقعة فى ثوب النزاهة العربية وفأل سيئ لأى انتخابات قادمة، سوريا بلد كخة، حيث تضع يدها فى يد المجوس عبدة النار الجماعة الفرس المارقين الذين يمدون الشعب الفلسطينى المجرم المحاصر بالمال، فنمنع حامله من الدخول به مع اتهامه ربما بترويج الدولارات المزيفة فى وقت رفعنا الشعارات المطالبة بكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى، طالبنا وأخذنا القرارات فى قاعات مكيفة فى مبنى أتمنى أن تشب فيه النيران فلا تبقى ولا تذر مبنى يسمى جامعة الدول العربية والذى لابد من تصحيح مسماه إلى جامعة الدولة العبرية.
فتحى الصومعى
مدير بالشهيد عبد المنعم رياض الثانوية بسوهاج
انتهى رد الأستاذ فتحى .. وسأعلق عليه غدا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة