ثلاثة أيام عصيبة عاشتها المحروسة انتظاراً للقول الفصل فى قضية انتقال حسنى عبدربه نجم كرة القدم المصرية، ورغم صدور حكم المحكمة الرياضية - والعياذ بالله - إلا أن الإعلام المصرى الموقر وتحديداً كبريات الصحف والقنوات الفضائية كانت أو الأرضية لم تكلف نفسها عناء إيفاد محرر بتكلفة 3 جنيهات - قياساً بالطبع - للمردود الجماهيرى وبالتالى التوزيع أو نسبة المشاهدة .. أليس كذلك ؟!
لكن الاحتراف الغائب فى كرة القدم والذى جعل نجماً بحجم " عبدربو" لا يمثله مدير أعمال، ظهر أيضاً كفريضة غائبة عن الإعلام المصرى، حتى أقسام الترجمة لم تكن معنية بالدخول لموقع الفيفا وعمل "برنت " .. أى طباعة لقرار المحكمة، ربما باعتبارها أحد محاكم الفرنجة !.
لم يتوقف الأمرعند مناهضة المحاكم الفرنجية الاستعمارية، بل تعداها إلى النقل عن سمسار من الباطن يعمل موظفاً عند شركة سمسرة ألمانية ولا يملك حتى الآن ترخيصاً لوكالة اللاعبين ربما لأنه لا يعرف قيادة هذا العمل، فبقى مثل كمسارى الميكروباص !.
سمسارالباطن " ولع " مصر كلها ببشارة حصول الإسماعيلى على حق امتلاك وتوزيع " حسنى عبد ربو " بينما كان الحكم عكسياً !.
ودقت طبول محترفى الضحك على ذقون الجماهير بدون عدد .. ومين اللى بلغهم " سمسار يا راجل " مع الاعتذار للفنان محمد نجم .
الكارثة المتوقعة هى الضغط على اللاعب ليوقع مجدداً للدراويش حتى يبرئ نفسه أمام الجماهير التى تم "تسخينها" عليه وعلى "اللى خلفوه" طبعاً ما هو ده هو الاحتراف الحقيقى، بينما لم يخطر أحد "عبد ربو" بأن هذا التوقيع قد يكلفه الإيقاف قرابة السنة سواء ميلادية أو هجرية والبراءة من هذه التهمة هى الإيقاف 6 شهور على الأقل وغرامة محترمة للنادى الفرنسى الأجنبى ابن الـ (.....) اللى دخل بين الاخوات ليوقع بينهم منه لله !.
نعم مصر كلها تتكلم عن حسنى .. وظهر فى الأفق محترفو الأحاديث فيما بين "بوشى" سيدفع أى غرامة و"عثمان " يقول أنا لها بمعنى أنه سيقاوم " الفرنساوية " ولن يضيع حق الإسماعيلية !.
اتقوا الله واسكتوا يرحمكم الله .. فلو كان للرياضة المصرية قانون يحكمها لأكد أن الاحتراف لا يعنى كفالة اللاعبين من رجال أعمال لا يكفلوا يتيماً ولا عاملاً ولن أذهب بعيداً لو طالبت بمباحث للرياضة تضبط من يدفع من جيبه ليحصل على الـ "شو" ويقبض أضعاف ما دفعه كقرض حسن. وربما نطالب أيضاً أن تمتد يد مباحث الرياضة لمن يحاولون استعادة أى نجم احترف بالخارج بدعوى أنه انتصار مصرى بحت.
إنهم يضحكون على الجماهير، بس كان ناقصهم رصد مبلغ زهيد يدفعونه لمؤلف أغانى هابطة لشراء واحدة من بنات أفكاره يقول مطلعها : (مصر هى حسنى أنديتها هى دمى .. منتخبها ولا يلزمنى !!).
وتحيا جمهورية عبدربو العربية .. تحيا جمهورية عبد ربو العربية !.