أعلن فاروق حسنى وزير الثقافة اكتشاف بقايا معصرة حجرية للنبيذ ترجع للعصر البيزنطى (القرن السادس الميلادى). وذلك أثناء أعمال الحفائر التى قامت بها البعثة الأثرية للمجلس الأعلى للآثار فى منطقة سيل التفاحة بجبل عباس غرب مدينة سانتكاترين فى جنوب سيناء.
وصرح الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن هذه المعصرة تتكون من جزئين الأول عبارة عن حوض مربع مبنى من الأحجار المحلية وجدرانه وأرضيته مغطاة بطبقة من الملاط عليها أثر للون الوردى ويعلو بعض الأجزاء من جدرانه بلاطات من الأجر المحروق أحمر اللون وتميل أرضية هذا الحوض إلى الشمال قليلاً حتى تنتهى بماسورة من الفخار.
ومن جانبه أوضح فرج فضة رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن الجدار الشمالى لهذا الحوض يوجد به شكل صليب داخل دائرة كلها من الملاط توجد أسفلها الطرف الخارجى لماسورة فخارية استخدمت لتدفق النبيذ منها، أما الجزء الثانى فهو عبارة عن حوض آخر دائرى الشكل مثل البئر ذى فوهة فى آخره تصل إلى مستوى سطح الحجرة كما يوجد على حوافه العلوية ثلاث مناطق شبه دائرية منخفضة من جهة الحوض الأول ومرتفعة من الجهات الأخرى، وذلك لصرف السوائل منها للحوض،
وأنه على جانبين من جوانب الحوض يوجد عتبتان حجريتان مرتفعتان قليلاً عن سطح الأرض ربما استخدمت لوقوف مستخدمى الحوض عليها، ومن الواضح أنهما أضيفا فى عصر لاحق لعصر بناء المعصرة.
وفى منطقة التقاء الحوض بالماسورة يوجد انخفاض فى بقعة وحيدة على أرضية الحوض لتكون نقطة ارتكاز للأوانى الفخارية المستخدمة فى حفظ السوائل التى يتم إعدادها فى الحوض السابق، وأثبتت الدراسات الأولية أن هذه المنطقة استخدمت كمنطقة لصناعة النبيذ لكثرة الحدائق والأشجار بها. كما عثرت البعثة أيضاً على العديد من الأوانى الفخارية كانت تستخدم فى حفظ النبيذ وتصديره للخارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة