حلمك يا شيخ تامر..لا أقصد بالشيخ تامر أحد الدعاة الذين يطلون علينا من كل حدب وصوب، بل أقصد المطرب تامر حسنى أو مطرب "الجيل" كما يروج لنفسه، والذى تبين والحمد لله أنه صار من "أصحاب الكرامات"، حيث قيل كما ذكرت "مجلة الكواكب" الغراء أن أحد طلبة كلية دار العلوم من معجبى "النجم" وخير اللهم ما جعله خير زاره فى المنام المطرب الراحل عبد الحليم حافظ ليطمئن منه على حال الغناء فى مصر، وسمع حليم أن هناك بعض العكوسات ومطربين "نص نص"، ولكن هناك مطربا واعدا صاعدا بقوة الصاروخ. يكتب ويؤلف ويلحن ويمثل.. ويا للعجب يغمى على الفتيات بعد كل وصلة غنائية يؤديها على المسرح وتهتف الملايين باسمه من المحيط إلى الخليج.. وعندما تعرض لأزمة ومؤامرة بعد اتهامه بالتهرب من تأدية الخدمة العسكرية.. وكادت الأزمة أن تطيح بموهبته ومشواره الغنائى الفريد والمتفرد، خرجت المظاهرات وردد المتظاهرون شعارات "بنحبك يا تامر" وعلقت اللافتات فى ميادين وشوارع القاهرة المحروسة.. وهنا ابتسم حليم وربت على كتف هذا المعجب الهمام، وارتاح باله، ورفرفت روحه، فالحمد لله هناك من سيحمل ويحمى لواء الغناء من بعده.
إلى هنا ويبدو الأمر عادياً، خصوصا أن هناك واقعة مشهورة فى عالم الصحافة تتعلق بالزميل الذى رأى حلما بأن الأستاذ محمد على إبراهيم سيتولى رئاسة تحرير جريدة "الجمهورية"، ولم تخلف الحكومة الحلم وقد كان، ولكن مجلة "الكواكب" لم تفوت هذه الفرصة الصحفية.. بل اتصلت بنجم الجيل الحالى والأجيال المقبلة بقوة الحالمين وأصحاب الرؤى، فاصطحبت تامر فى زيارة لقبر المرحوم عبد الحليم والذى بالطبع هدأت روحه أكثر وأكثر، فها هو "تمورة" يأتيه مع معجبيه ممن يطلقون على أنفسهم اسم"التمراوية".
وبعد نشر هذا الموضوع امتلأ الوسط الغنائى بحكاو عن مزيد من الكرامات، لنجمهم المفضل، فهناك إحدى المعجبات فى دولة عربية شقيقة كانت تعانى من شلل، ومن فرط انفعالها واندماجها مع تمورة وهو يغنى قفزت من فوق كرسيها المتحرك، والحمد لله تحققت المعجزة!
صدقوا أو لا تصدقوا، هذه الروايات ليست من نسج الخيال ولا أقصد من ورائها إهانة النجم تامر حسنى الذى لا أنكر موهبته، وأحترم ذكاءه فى إدارة نفسه وتصويره للمعجبات يتهافتن عليه ويلقين بالورود والدباديب والقلوب وقطع المجوهرات حوله والذى تردد أنهن موديلز يقوم بتأجيرهن، كل ذلك أستوعبه فى إطار تصنيعه لنفسه مع تحفظى على الكثير من كلمات أغانيه، ولكن أن يصل الأمر إلى هذه الدرجة من "الاستهبال" ـ وعذرا فى اللفظ لأننى لم أجد توصيفا آخرـ فهذا ما لا يحتمل، وشىء لا يصدقه "عكل" كما قالت الفنانة شويكار. الغريب أن نجد من يروج لهذا إعلاميا.. ولكن علينا هنا أن نتساءل عن هذا العبث، ولماذا تخلط الأشياء إلى هذه الدرجة؟
زمان، كان المطربون يتنافسون فى الكلمة واللحن ومن يسمع منهم عن ملحن أو مؤلف أغانى واعد يبدأوا يتخاطفونه ليقدموا أغنيات مازلنا نرددها، ولكن أن يصل الأمر لحد ادعاء الكرامات.. هنا أقول للمطرب تامر حسنى "حلمك علينا يا شيخ تامر" مع الاعتذار لنجم الكوميديا الكبير أمين الهنيدى، ولن أطالب تامر بحلاقة شعر صدره الذى يتباهى به فى كل أفلامه وكليباته كما يطالبه البعض على إحدى المجموعات فى "الفيس بوك".. ولكن أقول له كفاية علينا شعر صدرك وعيونك الدبلى، كمان كرامات؟!! كتير أوى يا تمورة!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة