سعيد شعيب

النقيب العنصرى

السبت، 23 أغسطس 2008 11:23 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يكفى تراجع دكتور حمدى السيد عن قراره الطائفى بتحريم نقل الأعضاء بين المسلمين والمسيحيين؟
طبعا لا يكفى، فكيف أفقأ عينيك ثم أقول لك "مقصدش"، كيف أحرق بيتك عمداً، ثم أقول لك "معلهش"؟
الحقيقة لو أننا فى بلد تحترم مواطنيها فعلاً، لو أننا فى بلد تحارب التمييز بقلبها وعقلها، لأمكن محاسبة كل من يتجرأ على التفرقة بين المصريين، وهذا ليس تعنتاً ولكن ما فعله نقيب الأطباء ليس خطأ إدارياً، ولكنه طعنة فى قلب بلد لا يحتمل مزيداً من الغدر.
هل هذا كلام غاضب؟
طبعاً وهو الغضب مشروع، بل ضرورى، فليس من حق أحد مهما كان، ممارسة التمييز العرقى أو الدينى أو السياسى أو غيره ضد المصريين، بل ولابد من وجود قانون يعاقب كل من يرتكب هذه الجريمة .. فحرق البلد بكلام وأفعال غير مسئولة ليست حرية رأى، ولكنها حرية تخريب لابد من محاسبة كل من يمارسها، وهذا يتسق تماماً مع المواثيق الدولية والإنسانية لحقوق الإنسان، والتى أقرتها البشرية بعد أن دفعت دماء الملايين ثمناً لحروب دينية وعرقية.
دعك من الكلام الفارغ الذى قاله الرجل، حول الحد من استغلال الأغنياء للفقراء، فالفقر والغنى لا علاقة لهما بالديانة، ودعك من قوله إنه يريد حماية الناس من التجارة القذرة فى الأعضاء البشرية، فتطبيق القانون هو الذى يحد من أى جريمة وليس حرق البلد بفتنة طائفية.
ألا يعرف دكتور حمدى السيد ذلك؟
بالطبع يعرفه ولكنه عمى القلب الذى انتشر فى البلد، العمى الذى حول نقابة من مهمتها الإنسانية إلى نقابة عنصرية وطائفية.. نقابة لم تعد مهمتها الدفاع عن مهنة نبيلة، ولكن الدفاع وجمع التبرعات لصالح "ناس تانية فى بلاد تانية"، بدلاً من أن تدافع النسبة الأكبر من أعضائها الذين يعيشون تحت خط الفقر.
السيد الدكتور حمدى السيد لا يكفى تراجعك عن القرار، فكيف أفقأ عينيك ثم أقول "مكنش قصدى"، يا نقيب الأطباء ليس هناك أقل من الاعتذار.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة