أقدم الروائى السورى الكبير حنا مينا، بعد أن شارف الخامسة والثمانين من عمره، على ما لم يقم به أديب عربى من قبل؛ حيث نشر وصيته فى الصحف الرسمية السورية، مشيراً إلى أنه قد "شبع من الدنيا".
وطالب الروائى الكبير، فى وصيته، ألا يذاع خبر وفاته فى أية وسيلة إعلامية، وأن يحمل نعشه من بيته إلى عربة الموت، "على أكتاف أربعة أشخاص مأجورين من دائرة دفن الموتى"، و"بعد إهالة التراب على، فى أى قبر متاح، ينفض الجميع أيديهم، ويعودون إلى بيوتهم، فقد انتهى الحفل، وأغلقت الدائرة".
كما طالب بعدم الحزن والبكاء، وقال "لا لباس أسود، لا للتعزيات، بأى شكل، ومن أى نوع، فى البيت أو خارجه، ثم وهذا هو الأهم أشدد لا حفلة تأبين، فالذى سيقال بعد موتى، سمعته فى حياتى، وهذه التأبين، وكما جرت العادات، منكرة، منفرة، مسيئة إلى، أستغيث بكم جميعاً، أن تريحوا عظامى منها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة