ماذا تفعل عندما تجد قلبك مقبوضا، يمزقك خوف وتوتر غامض.. ومعاه مسحة اكتئاب؟
أغلب الظن أنك ستفعل مثلى: لا شىء.
سوف تستسلم لتفاصيل يوم منهك، مثل كل الأيام، تفصيلة ترميك لتفصيلة، تستهلك الأيام، كما كان يقول لى صديقى بهائى الميرغنى شهيد محرقة بنى سويف، لتنام وتصحو من جديد وقلبك مقبوض.
لماذا يطاردنى هذا الشعور الحارق، ودائماً فجأة؟
ربما افتقادى للكثير مما أحبه، بشر، نراهم ولا نجدهم، أماكن تملأ العين ولا أراها، كتابة بلا بهجة، ضحك ليس فيه سوى صوت يرن.
الحياة صعبة، معقدة، لا يوجد شىء صافى، خالص لذاته، كل الأشياء، كل الأحاسيس، مطاردة بوباء الجرى اللاهث، لتصبح ماسخة. حتى الحزن لم يعد نبيلاً يصفى القلب، يطهره من عوالق وشوائب لا معنى ولا قيمة لها. فهل فقدت القدرة- ياه - على الفرح والحزن؟
ربما.
وربما يكون السبب هو افتقاد راحة البال، الإحساس العميق بالستر والأمان. هذا الشعور الذى يجعلنا رغم كل شىء أكثر هدوءاً وطمأنينة.
فهل كل ذلك هو السبب فى أن قلبى مقبوض ويمزقنى كل هذا التوتر والخوف الغامض.. وكمان فيه مسحة اكتئاب؟
ربما.
وربما أن الدنيا- بالنسبة لى- لن تعود كما كانت، انكسر شىء ما، شىء لا أعرفه ولا يمكن إصلاحه.
فقد رحل عن الدنيا أخى وحبيبى وصديقى "سيد".
افتقده بجنون.. أريد أن أسأله عن رأيه فى أشياء وأشياء.
أسأله عن هذا الاكتئاب الذى يفطر قلبى.
أراه.
أضمه فى حضنى.
نختلف ونضحك.
نتفق ونضحك.
نضحك ونضحك.
حتى أغسل قلبى.
(أعتذر لأن المقال شخصى)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة