غباشى خير الله يكتب: الغاية لا تبرر الوسيلة.. عفوا ميكافيلى

الأحد، 18 أكتوبر 2009 02:34 م
غباشى خير الله يكتب: الغاية لا تبرر الوسيلة.. عفوا ميكافيلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مقولة أن الغاية تبررالوسيلة كما أوردها ميكافيلى، مقولة غربية للعالم والفليسوف الإيطالى ميكافيلى لكن تطبيقها فى الشرق العربى يؤدى إلى تفتيت إجماع الأمة..

إذا كانت الغاية مشروعة فلا بد أن تكون الوسيلة مشروعة حتى يحصل على أجرها، فإذا كانت غاية من يؤدى الصلاة هى أداء ركن من أركان الدين والحصول على رضا الله عز وجل، فهو هنا يحصل أجر الصلاة وبالتالى تكون الوسيلة مشروعة لغاية مشروعة، أما إذا كانت الصلاة رياءً فقط ليقال فلان يصلى فهنا لا يحصل على أجر الصلاة وبالتالى لا يحصل على أجر الوسيلة المشروعة لأنها أصبحت لغاية غير مشروعة.

الوسيلة غير المشروعة لغاية مشروعة تؤدى إلى تفتت إجماع الأمة، فإذا كان هدف صدام حسين من غزوه للكويت هو تحقيق غاية مشروعة من وجهة نظره وهى وحدة الأمة إلا أنه لجأ إلى وسيلة غير مشروعة وهى غزوه لبلد مسلم مما أدى إلى تفتت إجماع الأمة.

إذا كان غاية الأكراد والشيعة إزالة حكم صدام حسين كغاية مشروعة من وجهة نظرهم لكنهم لجأوا إلى وسيلة غير مشروعة وهى الاستعانة بالاحتلال مما أدى إلى تفتت وحدة وإجماع الأمة.

إذا كان عدم خروج أهل العراق لمناصرة الحسين بن على ضد يزيد بن معاوية بهدف الحفاظ على إجماع الأمة إلا أن الوسيلة غير المشروعة التى لجأ إليها يزيد بن معاوية فى قتل الحسين أدت إلى تفتيت وانقسام إجماع الأمة.

من هنا يجب أن تكون الوسيلة مشروعة لتحقيق الغاية المشروعة خاصة إذا كانت الغاية المشروعة هى إعلاء كلمة الله والحصول على رضى الله سبحانه وتعالى فلا بد أن يتم اللجوء إلى وسيلة مشروعة ترضى الله أيضا حتى يتم الحفاظ على إجماع الأمة، لأنه كيف يتم الوصول إلى رضا الله لغاية عن طريق وسيلة تغضب الله.

فإذا كانت غاية النبى محمد صلى الله عليه وسلم مشروعة فى فتح مكة لكنه استخدم وسيلة مشروعة بعد دخوله مكة وهى العفو عن أهلها من الذين حاربوه قبل فتحها وهو الأمر الذى زاد من الإجماع بين أمة المسلمين وقتذاك.

باحث فى العلوم السياسية








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة