الأقرب إلى القلب والروح، لأنها تحب اللعب وترتجل حلولا سحرية مباغتة، تجعلنا نستمع إلى موسيقى خفية بعيدا عن صوت المعلق وحذلقة استديوهات التحليل، نحب البرازيل لأننا نريد أن نلعب مثلها ولكننا مكبلون بعدم الثقة فى النفس، ولأننا نلعب ونحن «كبار» تخلصوا من طفولتهم فى الملعب، جاء شبابهم إلى مصر فى كأس العالم للشباب، ووصل إلى النهائى أمام غانا، فكان ضروريا أن نتخلى عن راقصى السامبا لأن عاطفة «أفريقية» قديمة ظهرت فجأة، ظهرت بدون تعليمات رسمية، ذهب جمهور غزير إلى استاد القاهرة حاملا أعلام مصر لتشجيع أفريقيا، القارة الحزينة التى تلعب كرة سعيدة، وكأنها مصر.. من منا لا يحب البرازيل وانتظر مبارياتها فى «انصاص الليالى»؟ هى هى التى تلعب، لعبت غانا هذه المرة باسمنا، لعبت معظم المباراة بعشرة لاعبين، وانتصرت لنا، غانا التى وقفت إلى جوارنا فى 2008 لأسباب قديمة، كنا نشجعها ليس ردا للجميل، ولكن لأن أفريقيا تحتاج إلى الفرح، وهذه البطولة أثبتت أن المصريين الذين يحبون اللعبة أكثر وعيا من حكامهم، الذين يتذكرون القارة السمراء فقط عند الحاجة إليهم.
> لا توجد جامعة مصرية واحدة ضمن أفضل 200 جامعة فى العالم، خبر نشر فى الأيام الفائتة وعلق عليه كبار الكتاب وتناولته التحقيقات الصحفية فى معظم الصحف، التصنيفات الدولية لا ترى مصر على الخريطة، رغم أن حكومتها تهتم كما تقول بالتعليم الذى يكفله الدستور للمواطنين وبالبحث العلمى، ويوجد بها وزير للتعليم العالى ومجلس أعلى «لكل حاجة» وطلاب ينشدون العلم، و12 قناة تعليمية، الخبر محزن للغاية، خصوصا إذا عرفنا أن ثلاث جامعات إسرائيلية ضمن الأفضل، حتى الجامعة الأمريكية فى القاهرة خارج التصنيف، والسؤال: لماذا لا يساءل رئيس الوزراء ووزير العالى أمام الرأى العام، وأين نواب البرلمان وحركات التغيير والأحزاب والنقابات؟؟
>> لا يوجد شىء فى الأسواق صنع خارج الصين، فما هى وظيفة وزير الصناعة المصرى؟
>> بعد أيام تقيم وزارة الثقافة مؤتمرا للمثقفين يرأسه السيد وزير الثقافة شخصيا، أما المقرر فهو الدكتور جابر عصفور، سيتم خلاله -كما نشر- بحث ومناقشة جميع المثقفين والأدباء والكتاب (إياهم بالطبع) حول أفكارهم وآراؤهم لتطوير العمل الثقافى عبر وزارة شجرة الدر بالزمالك، وقطاعاتها المختلفة، الوزير كان قد أكد أنه سيسعى لتطبيق البرنامج المتكامل الذى خاض به انتخابات اليونسكو.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
>> لم أصدق أن عاما مر عندما هاتفنى رئيس التحرير، ولكنى اكتشفت صدقه فى الاحتفال البسيط والجميل الذى جمعنى بمعظم أصدقاء العمر فى هذه المهنة، نجح خالد صلاح فى تجربته ونجح الذين معه، وخسر الذين لا يعملون والشتامون الافتراضيون.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة