سعيد الشحات

فيما يحدث فى جماعة الإخوان

الأحد، 25 أكتوبر 2009 12:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يمكن اختصار المشهد الحالى فى جماعة الإخوان المسلمين عند مجرد خلاف بين المرشد العام للجماعة مهدى عاكف وباقى أعضاء مكتب الإرشاد على تصعيد الدكتور عصام العريان إلى عضوية المكتب.

فى متون الأخبار التى تسربت من مقر الجماعة فى المنيل، أن المرشد وقف فى صف تصعيد العريان، وأن الباقين ممن لهم حق التصويت رفضوا بالإجماع، وفى التفسيرات، أن الناحيتين تمسكتا باللائحة، وفى القراءة العمومية ليس من الصحيح التوقف عند أن ما يحدث هو مجرد خلاف تنظيمى على لائحة، وإنما هو أزمة حقيقية تعبر عن خلافات ورؤى لأجيال الجماعة، بدءاً من جيل الرواد الذى عاش مراحل التأسيس مع مؤسسها ومرشدها الأول حسن البنا، وانتهاءً بأجيال تتعاطى مع العمل السياسى بمفاهيم تحمل قدراً من الانفتاح مع التيارات السياسية المختلفة.

من السهل أن تقابل شيخا إخوانيا فيحدثك عن زمن مضى وكأن عقارب الساعة وقفت عنده، ومن السهل أن تقابل شابا إخوانيا فيحدثك عن مقتضيات الحاضر بلغة تصالحية مع التيارات السياسية الأخرى، وبين الشيخ والشاب ربما تجد من هو عابر من جيل إلى آخر، وقد يقول قائل إن هذا لا يرتب ضعفا طالما أن هناك قواعد حاكمة لكل شىء، وأن الرأى الذى تنتهى إليه الأغلبية ملزم للأقلية، لكن الواقع يقول إن هناك أزمة عاصفة تساهم فيها عوامل كثيرة يرجع بعضها إلى الضغوط العامة التى تتعرض لها الجماعة، لكن الأهم من ذلك هو العامل الداخلى الذى إذا تلاحم مع الضغط الخارجى ستكون العواقب وخيمة، وقد يرى البعض أن الجماعة قد عبرت مثل هذه المخاطر عبر تاريخها، لكن القراءة الموضوعية تقول إن الاكتفاء بالقياس على تجارب التاريخ لا يكون صحيحا فى بعض الأحوال، خاصة أن تجاهل المستجدات المطروحة وفى القلب منها مطالب الأجيال الجديدة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة