اذكروا محاسن الوزير محمد منصور

استقال الوزير محمد منصور إثر حادث تصادم قطارى العياط، ربما تجد الاستقالة راحة لدى البعض من زاوية أنهم وجدوا مسئولا يتقدم باستقالته، لكن القصة وما حملته تبعث على الأسى، فالضحايا غلابة، والوزير كان نشطا فى عمله ولديه تصورات عن علمية إصلاح قطاع النقل، ومن ضمنه السكك الحديدية التى تعانى من الإهمال منذ سنوات طويلة، كما أنه مشهود له نظافة اليد، لكن إهمال الموظفين أضاع كل شىء.

تقدم الوزير باستقالته أو تمت إقالته قبل أيام من مؤتمر الحزب الوطنى، والأمر لا يمكن فصله عن بعضه، فالحزب والحكومة يحتاجان إلى كبش فداء حتى يهدأ غضب النفوس من الكوارث المتكررة الآتية من السكك الحديدية.

ذهب الوزير منصور فى غفلة، ذهب بعد أن اختصر البعض سياساته فى أنه رجل أعمال وفقط، لكن ليس الحقيقة تكمن فى أنه ليس كل تجارب أمثاله سيئة، ذهب منصور وسيأتى وزير آخر سيتحدث عن تطوير السكك الحديدية، وعن كل شىء فى قطاع النقل، لكن ما يبقى فى كل ذلك هو كيف يتم استكمال التصورات التى بدأها منصور، وذكر محاسنه بدلا من اختصار مسيرته عند حادث العياط الذى يجب محاسبة المسئولين عنه.