تظاهرت حركة كفاية وحزب الكرامة وحركة شباب 6 أبريل ضد المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية، طالبت المظاهرة باستقالة الرجل احتجاجاً على تيفود البرادعة وتيفود قرية تل تميم، وكل التيفود الذى أصاب قرى فى محافظات أخرى.
ضغط المتظاهرون بالقول إن المظاهرات كانت حاشدة وإن الأمن منع العشرات من الراغبين فى الانضمام إليهم، وذلك لسرقة إيحاء بأن الغضب عارم من المحافظ، وأياً كانت الحقيقة فى هذا النوع من التسريب الإعلامى الذى قد يكون خادعا، ومع تسليمى بحق التظاهر السلمى، إلا أن الأسباب التى أدت إلى دفع المتظاهرين لمظاهرتهم هى فى الحقيقة نوع من الرغبة فى التظاهر ليس أكثر يؤدى إلى تفريغ شحنة، لكنه فى نفس الوقت يؤدى إلى تغييب حقائق جوهرية فى القضية التى يتظاهر بسببها المتظاهرون، فهل سأل المتظاهرون أنفسهم عن مسئولية الحكومة عن تأخير مشروعات الصرف الصحى فى المحافظات؟، وهل سألوا عن طبيعة الدور الرقابى للمحافظين على مثل هذه المشروعات؟
لو امتلك المتظاهرون إجابات صحيحة وحقيقية عن هذه الأسئلة وغيرها، المؤكد أنهم كانوا سيتظاهرون ضد جهات أخرى فى الدولة، وهى الجهات التى مازالت تتلكأ فى منح المحافظات المركزية الإشراف على المشروعات التى يتم تنفيذها على أرضها.
من السهل اختصار المسئولية فى شخص حتى لو كان ذلك مضللاً، ومن الصعب التنقيب عن أصل الداء فى أى مشكلة، والمتظاهرون ضد عدلى حسين اختاروا الطريق السهل وهو التظاهر، وتركوا الطريق الصعب وهو البحث عن الحقيقة فى تيفود البرادعة وتل بنى تميم، وأكثر الأشياء التى تضر بصورة المتظاهرين دائما هو تغييب الحقائق لصالح أهداف ربما تكون مضللة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة