هل يتقاسم عربى وإسرائيلى جائزة نوبل للأدب؟

الأربعاء، 07 أكتوبر 2009 03:48 م
هل يتقاسم عربى وإسرائيلى جائزة نوبل للأدب؟ الشاعر السورى أدونيس
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم أن من شروط جائزة نوبل عدم الإعلان عن أسماء المرشحين للفوز بها من قبل الجهات المسئولة عن الترشيح، فإن مكاتب ومواقع المراهنات فى أوروبا وأمريكا تنشط سنويا لإعلان توقعاتها للفائزين بالجائزة، والتى تصيب أحيانا وتخطئ كثيرا.

ومن أبرز العرب الذين رشحتهم مكاتب المراهنات الشاعر السورى أدونيس، والروائى الراحل السودانى الطيب صالح والجزائرية أحلام مستغانمى... وغيرهم من كبار الكتاب والأدباء، منهم طه حسين، إلا أن أديبا عربيا واحدا فاز بجائزة نوبل هو الكاتب المصرى نجيب محفوظ.


يأتى اسم الأديب الإسرائيلى عاموس عوز كأبرز المرشحين للفوز بالجائزة هذا العام، يليه الكاتبة الفرنسية الجزائرية الأصل آسيا جبار، والأديب الأسبانى خوان جوليستيسولو والأمريكية جويس أوتس.

أكثر من سيناريو لهذه الجائزة التى تعلن فى الثانية من صباح الغد، الخميس، وأول هذه السيناريوهات حصول عاموس عاوز على الجائزة، ليكون الإسرائيلى الثانى الذى يفوز بالجائزة بعد الإسرائيلى شموئيل يوسف عجنون الذى نالها مناصفة مع السويدى نللى ساخس، عام 1966، وهذه الحالة ربما يختلف حولها كثيرون، حيث يرى البعض أن فوز عاموس بالجائزة دلالة على الانحياز وتدخلات السياسة، فيما يعتبر البعض الآخر عاموس اسما أدبيا كبيرا ويستحق الجائزة.

أما السيناريو الثانى فهو فوز عاموس عاوز بالجائزة مناصفة مع كاتب عربى، والذى لن يخرج غالبا عن الكاتبة الجزائرية الفرنسية آسيا جبار، والشاعر السورى أدونيس التى تشير التكهنات إلى استبعاد اسمه، ومناصفة الجائزة ستفتح النار على الفائز العربى فى الجائزة، وستنطلق المقالات تطالب آسيا جبار أو أدونيس برفض جائزة نوبل التى تبلغ قيمتها 1.4 مليون دولار، كما رفضها من قبل برنارد شو، والفرنسى جان بول سارتر، أى يستغنى الفائز العربى عن 700 ألف دولار "أكثر من 3 ملايين ونصف مليون جنيه مصرى"، إضافة إلى القيمة المعنوية للجائزة.

أما السيناريو الثالث، فهو حصول أى مرشح آخر على الجائزة سواء من دائرة الترشيحات، أم من خارجها، والأمر فى هذه الحالة لن يشغل العرب كثيرا، ولن يخلق حالة الجدل الكبيرة التى يثيرها السيناريو الأول أو الثانى.

الكاتب سعيد الكفراوى لا يعترض على منح الجائزة لعاموس عوز ويقول "هو على المستوى الأدبى يستحق الجائزة بعيدا عن كونه إسرائيليا عنصريا وما دام الأديب على المستوى الأدبى له إنجاز إنسانى رفيع فأنا مع استحقاقه للجائزة بغض النظر عن جنسيته"، ويتوقع تقسيم الجائزة بين عوز والشاعر السورى أدونيس وذلك من باب طبخ الأشياء واصطناع السلام.

ويضيف الكفراوى "أنا ميال لإعطائها لأدونيس لأنه من أكثر الناس استحقاقا للجائزة من خلال مشروعه الإبداعى والفكرى، إضافة إلى أنه عربى"، وعن رأيه فى تقاسم الجائزة بين عربى وإسرائيلى قال "هذه ليست مسئوليتى، هذه مسئولية الفائز فى حال فوز أحد العرب".
الكاتب الدكتور وحيد عبد المجيد يختلف مع الكفراوى ويهاجم بشدة حصول "عوز" على الجائزة ويعتبر أن فوزه بها سقطة تاريخية ورسالة سياسية واضحة ودعم لسياسات دولة ترتكب جرائم حرب، ويشكك فى قيمة إبداع عوز قائلا "جائزة نوبل تعطى للأدباء الذين لهم أعمال مؤثرة، ولا أظن أن هناك تأثيرا لأعماله".

ويدعو عبد المجيد أى شخص عربى يفوز بجائزة نوبل مع شخص إسرائيلى إلى رفضها فورا، حيث يقول "من العار على أى شخص عربى أن يحصل على الجائزة مع كاتب إسرائيلى وإذا قبلها أحد، سيصبح محسوبا على الجانب الإسرائيلى ويؤيد سياسته".

أما الكاتب والشاعر شعبان يوسف فيرى أن عوز له حضور أدبى كبير على الساحة العالمية، بغض النظر عن كونه إسرائيليا، كما يعتبر أن آسيا جبار ليست اسما كبيرا ولا مؤثرا فى الأدب العربى، وأنها تنتمى للغرب أكثر من انتمائها للعرب، مشيرا إلى أن ما يتردد عن إمكانية حصولها على الجائزة مناصفة مع "عوز" محاولة لدمج عربى إسرائيلى.

ويتفق "يوسف" مع "عبد المجيد" فى دعوة أى كاتب عربى يفوز بالجائزة مناصفة مع أى كاتب إسرائيلى إلى الانسحاب ورفض قبول الجائزة، قائلا " هذا يصبح تطبيعا على المنصات الرسمية وقبول كبير بإسرائيل ووجودها ولا يجب أن ننساق إلى هذا"، مضيفا أنه يرى أفضل الأسماء المرشحة لنوبل الشاعر السورى أدونيس.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة