أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد الدسوقى رشدى

كل التافهين بيشجعوا مصر.. وإحنا معاهم!

الأحد، 15 نوفمبر 2009 12:39 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تكتم الفرحة بداخلك.. افرح قدر ما تستطيع لأن الفرح فى هذه البلد بفلوس .. وفلوس كتيير أوى، ليس عيبا أن تفرح وتهلل وتهيص وتنفعل بسبب مباراة كرة القدم، فاللعب ليس فى كل الأحيان للعيال فقط، ولا ضرر من بعض اللعب الذى يعيد بث روح الوطن فى نفوسنا مرة أخرى.

إلى كل هؤلاء الذين اعتبروا طوابير الفرحة فى شوارع مصر بعد الفوز على الجزائر أمس نوع من أنواع السفه والتفاهة، أرجوكم اتركونا فى حالنا، دعونا نحب مصر على طريقتنا طالما فشلنا فى حبها على طريقتكم، دعونا نحب مصر التى تنتصر بدلا من الخجل من مصر التى لا تستطيع أن تختار رئيسها، دعونا نحب مصر التى تصل إلى كأس العالم وتلعب مع الكبار بدلا من مصر التى تسكن جدول دول العالم الثالث، دعونا نصرخ بعد أهداف عماد متعب أفضل من أن نصرخ ونحن نشاهد حوادث القطارات وصخور المقطم وهى تتدحرج فوق منازل الغلابة، دعونا نفرح بأعلام مصر التى ترفرف من شبابيك السيارات وبلكونات المنازل بدلا من صدمة رؤية الأعلام الممزقة والمتسخة فوق أسطح المدارس والمؤسسات الحكومية، دعونا نخوض غمار معركة الزحام فى شوارع جامعة الدول العربية ومدينة نصر ووسط البلد ونحن راضين مبتسمين، بدلا من الانتظار فى نفس الشوارع تحت رحمة الأداء المرورى السيئ، والعسكرى أبو عصاية بتنور، إتركونا نفرح بعطاء أبو تريكة وهدوئه وحسن خلقه، بدلا من أن نفرقع من لاغيظ ونحن نشاهد رجال أعمال الحكومة يسرقون أموالنا، ويصرفون مما يسرقون ببذخ على حفلات تنتمى إلى نوعية الهشك بشك، اتركونا نسعد بجهد أحمد حسن وعمرو زكى وعماد متعب وأحمد فتحى بدلا من أن نصاب بالسكتة القلبية ونحن نشاهد وزراء ومسئولين لا يتحركون من مكاتبهم إلا إذا استدعاهم الرئيس، اتركونا نستمتع بهذا المشهد النادر الذى يظهر به ملايين المصريين وهم يبتسمون ويصرخون من الفرحة، بدلا من تلك الصورالتى نشاهدهم بداخلها باكين، عابسين، مرضى، وأشباه أموات فى انتظار رحمة عزرائيل.

سنفرح وسنضاعف فرحتنا الأربعاء القادم، ولن نسمح لأحد منكم أن يسرق فرحتنا حينما يتهمنا بالتفاهة، وسنظل ندعو لهؤلاء الذين يرتدون قميص يحمل اسم مصر بأن ينصرهم سواء كانوا فى السوادن أو جنوب أفريقيا لأن نصرهم ليس مجرد نتيجة تضاف إلى سجلات الإتحاد الدولى بل هو ابتسامة تضاف إلى ملامح ملايين التعساء فى وطن لا يجد الفرحة بسهولة بين أكوام الحزن التى تملأ ساحة حياته.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة