غدا سنشاهد نسخة مكررة مما حدث يوم السبت الماضى، المزيد من الأعصاب المشدودة والكثير من الصرخات، وطوابير من الفرحة تغزو الشوارع.. سواء كانت شوارع الجزائر أم شوارع مصر، وبإذن الله تكون الشوارع الأخيرة.. ومباراة الغد ستكون مختلفة تماما عن مباراة السبت، ليس فقط لأنها على أرض محايدة، ولكن لأن الجميع فوجئ وانشغل بالحرب الجزائرية التى بدأت على المصريين فى الجزائر وهو الأمر الذى كسر نفوس الكثيرين فى البلدين بعد أن شاهدوا بأعينهم حلم أجيال ضحت بأرواحها يضيع تحت جزم الكورة..
وبصراحة لا شىء يكتب فى هذا الأمر لأن الكلمات ستخجل من أن تعبر عن تلك الفضيحة، ولكن هناك العديد من علامات الاستفهام التى تتراقص على مسرح الأحداث أرجوكم حاولوا أن تبحثوا لها عن إجابة ..
- هل بعد هذه الحرب المشتعلة يمكنك أن تصدق أى كلام عن الأخوة والأشقاء العرب؟
- هل يكفى أوبريت الحلم العربى لتحقيق أحلام الوحدة؟
- كيف حال جمال عبد الناصر فى قبره الآن من وجهة نظرك؟
- لماذا لم يضرب الجمهور الرواندى أو الزامبى المصريين هناك بعد أن فزنا عليهم فى عقر دارهم؟
- لماذا يتهاون نظام الحكم فى الحفاظ على أرواح المصريين فى الخارج.. السعودية- ليبيا- وأخيرا الجزائر؟
- هل من حق السفير الجزائرى أن "يستعبط" ويتهم الأعلام المصرى بأنه السبب فى اشتعال تلك الحرب؟
- هل من الممكن أن يكون الشعب المصرى وكلامه المستمر عن مصر أم الدنيا ومصر التى خدمت العرب هو السبب فى اشتعال تلك المعركة؟
- لماذا فضل بعض لاعبى الكرة فى المنتخب المصرى قراءة الفاتحة بدلا من النشيد الوطنى للبلاد أثناء عزفه فى استاد القاهرة؟
- هل فعلا الشباب الذين حملوا الأعلام وخرجوا للشوارع يحبون مصر بجد؟
- طيب إذا كان كل هؤلاء يعشقون تراب مصر فمن الذى يلقى بالزبالة فى الشوراع ويحطم الأتوبيسات ويخرب فى المترو ويرفض المشاركة المجتمعية؟
إنها أسئلة كثيرة يا عزيزى أرجوك حاول أن تجيب عليها وأرجوك كن صادقا مع نفسك، حتى يتقبل الله دعاءك للمنتخب المصرى بالفوز.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة