سوف يذكر التاريخ دائما ما يحدث فى الجزائر الآن بأنه عار على كل الجزائريين فجميع من يعمل بالسياسة فى الجزائر أو أحزاب أو جماعات مدنية المتنافسين على حكم الجزائر، جميعهم يستخدمون الشباب العاطلين فى تحقيق أغراضهم وترويج شعاراتهم ضد بعضهم بعضا ولكل فريق من السياسيين الجزائريين مجموعة من الشباب العاطلين يؤجرونهم فى القتال بينهم وبين بعضهم بداية من رئيس الجزائر والوزراء فلكل منهم مجموعة من هؤلاء العاطلين يدفع لها لتقاتل باسمه الجماعات الأخرى، وكذلك الإرهابيون المتاجرون بالدين، يستخدمون هؤلاء الشباب العاطلين فى قتالهم للنظام الحاكم، حتى الأندية الرياضية التى لها فرق تلعب كرة القدم تستخدم هؤلاء الشباب الجزائريين العاطلين كمشجعين لفرق كرة القدم حتى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تستخدم هؤلاء العاطلين فى تشجيع المنتخب الجزائرى.
الشباب الجزائريون العاطلون ينقسمون إلى قسمين: القسم الأول واسمهم "الحيطيست" والقسم الثانى واسمهم "المزاليط"، و"الحيطيست" هم الشباب العاطلون عن العمل والذين يكتبون الشعارات على الحوائط والجدران فاسم "الحيطيست" مشتق من الحائط، وهؤلاء "الحيطيست" هم أشد شراسة من "المزاليط" لأنهم يستخدمون السلاح والقتل لصالح من يدفع لهم، ومندوب الرئيس الجزائرى الذى يتحالف مع "الحبطيست" والذى أوكل له الرئيس الجزائرى مهمة تجنيد "الحيطيست" لصالحه، هذا المندوب الرئاسى للمزاليط هو "أحمد أويحى" الذى يحمل إلى جانب لقبيه الرسميين كوزير أول و كأمين عام للتجمع الوطنى الديمقراطى، يحمل لقبا التصق به كأكثر ما يلتصق لقب بمُلقَّب "رجل المهمات القذرة" وهو الذى أطلقه على نفسه بنفسه هذه التسمية فى إحدى خرجاته الإعلامية مقدما نفسه كرجل دولة، ولا يعرفه "الحيطيست" إلا بهذا الإسم وهو الرجل الذى دبر الأمر لسفرهم إلى السودان خلف الفريق الكروى الجزائرى وهو الذى قال لقائد "الحيطيست" المسافرين للسودان بالحرف الواحد: " لا تتردد مع جماعتك فى السودان فى أخذ الثيران المصرية من قرونها وإذا استدعى الأمر ذبح بعض الثيران فافعل حتى يفر المصريون فى شوارع الخرطوم كالبقر الهائج"، أما "المزاليط" أى "المعدمين" فقد سافر بعضهم إلى السودان على نفقة "سى أحمد أويحي" لكن الأغلبية كانوا من "الحيطيست" وحسب وصف صديقى الصحفى الجزائرى محمد السيفاوى الذى أنقل من رسالته لى هذه الفقرة بالحرف الواحد:"وهم أغلبية أولئك الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 17إلى 35سنة، ممن تشملهم نسبة ال 13% الرسمية و17% غير الرسمية من "الشومارة" أى البطالين الذين باتوا يسندون باحتراف قل نظيره، جدران وأسوار "الحومات" أى الأحياء الشعبية الغارقة فى تفاصيل التعاسة اليومية، ولا تعنى "الحيطيست" الشباب الذين لا يريدون العمل، بل هم الشباب الذين لا يجدون عملا، وهنا كل الفرق، ممن لفظتهم المدارس قبل الأوان، وضاقت أمامهم أبواب التوظيف المفتوحة بل المشرعة فى وجه أصحاب "الأكتاف العريضة" مثل سيف الدين، أو "سيفو" مثلما يناديه أنداده من شباب حى "وادى قريش" المجاور لحى "باب الوادي" بقلب العاصمة الجزائر، وكلا الحيين شعبيين، كثافة سكانهما قد تعادل كثافة سكان بعض بلدان دول الخليج العربي، هو واحد من فئة "الحيطيست" الذى يتحول عشية كل موعد استحقاقى تطبل له الأحزاب، وتزمر له قواعدها النضالية، إلى معارض "غير مهيكل" لا فى حزب سياسى ولا فى جمعية خيرية ولا فى منظمة شبابية، لكنه- ومثله يفعل كل "الحيطيست" - يمارس المعارضة فوق جدران حومته، أدواته فى ذلك، شعارات ونكت ومقاطع شعرية شعبية، لا تقلب النظام ولا تشوش على العملية الانتخابية، ولا تكترث لها الخطابات الرنانة المنمقة لزعامات الأحزاب، ولا تبحث لنفسها عن منابر أو أضواء، هى فقط ما يمكن عده ترويحا عن النفس، ومشاركة من نوع آخر فى الحدث الوطنى الذى تنام وتستيقظ عليه ميكروفونات الإذاعة، وكاميرات التلفزيون، وسوف تجد شعاراتهم فوق جدران حى "باب جديد" أو "زوج عيون" أسفل القصبة مثلا تجد صداها بل تسبقك إلى حى "سالم باي" بأعالى العاصمة، كما تجد طريقها إلى أفواه الأطفال، وترددها النسوة والصبابا على حد سواء، ويعاد إنتاجها فى الصحف، وتستشهد بها المعارضة "المهيكلة" داخل البرلمان أو تلك المقاطعة للاستحقاقات، ويهتف بها مناصرو الفرق الرياضية فوق مدرجات الملاعب، ومن هتافاتهم :(يا بابور، يا بابور، أدينى لبلاد النور، فى بلادى رانى محقور) هو واحد من الشعارات المعروفة المتداولة فى الحومات الشعبية، وفيه يتحدث "الحيطيست" عن (البابور) أى السفينة، ويناشدها بأن تأخذه إلى بلاد النور، حيث الجن والملائكة، لأنه محقور (و تنطق القاف هنا مثل الجيم فى المصرية) فى بلاده، أى لا أحد يكترث به، ويعكس هذا الشعار لوحده الرغبة الجامحة التى تسكن اليوم ومنذ أكثر من 10سنوات خلت صدور الشباب الذى لم يعد يؤمن إلا فى (الفيزا) أى التأشيرة، و(الهدة) أى الهربة أو الهروب من البلد بأى وسيلة كانت ولو عبر "قوارب الموت" التى باتت تؤرق السلطات فى الجزائر وتشتكى من نزلائها غير الشرعيين، دول الجوار المتوسطى مثل فرنسا وإسبانيا، وغير هذا الشعار يوجد الكثير الكثير، "ماناش ملاح، مناش ملاح، ما رناش لا باس" أى (لسنا على خير) و"خرجونا من الغرقة (أى الوحل) ما بقات غير الحرقة" أى ساعدونا على العيش الكريم لم يعد أمامنا سوى خيار الهجرة غير الشرعية، و"كرهنا من التخياط ما بقى لنا غير لعياط" أى سئمنا من الخداع والكذب ولا نملك سوى الصراخ، فى إشارة إلى العملية الانتخابية التى يستخدمون فيها بالأجر لصالح المرشحين وهى مصدر رزق "الحيطيست" و"المزاليط" وهى التى يقول عنها "سيفو" أحد زعماء الحيطست إنها لا تعنيه إلا أنه يحصل على المال بسببها، ولا يشعر أنها تتوجه إليه رغم أن الأحزاب خلال حملتهم فيها يدافعون جميعا لصالح الشباب الذى يشكل فى الجزائر نسبة 75%. ومصطلح "التخياط" فى الجزائر أحد أهم المصطلحات السياسية التى يحفل بها قاموس فئة "الحيطسيت"، فعندما يقول هؤلاء أن " القائمة مخيطة" و"البرلمان مخيط" فمعنى ذلك أن الأمور تم الترتيب لها لتكون على المقاس، أو أن الأمور تمت بمنطق وعقلية "الهف والدف" مثلما نجده فى قاموس هؤلاء، ومعنى العبارة أن زعامات الأحزاب هى من تختار مرشحيها وليس شباب الحى والقرية أو المدينة، فتفرض صور هؤلاء وسيرتهم الذاتية على الناخبين، وتقام لها الأعراس ويطبل لهم مرشحيهم، وهو ما يعد بالنسبة للحيطيست "هفا" أى خداعا ونفاقا لا يجدون سبيلا للتنديد به وفضحه سوى "التعياط" أى الصراخ، ويبلغ عدد العاطلين من "الحيطيست" و"المزاليط" ما يزيد على خمسة ملايين شاب، ومن هؤلاء من استخدمهم "سى أحمد أويحي" مندوبا عن النظام الحاكم الجزائرى ليطاردوا المصريين فى شوارع الخرطوم.
أى عار يلحق بكم عندما تتحدثون عن العروبة و"أحمد أويحي" لم يجد من يعاونه فى مقاومة السلفيين فى الجزائر إلا ضابط الاحتياط الإسرائيلى من الموساد الإسرائيلى "رونين بارجمان" الذى يخفى نشاطه تحت عمله كصحفى بالصحافة الفرنسية وهو قد بدأ الصحافة كغطاء له كصحفى فى صحيفة "يدعوت احرونوت" الإسرائيلية وهو الصديق الشخصى للوزير الجزائرى "أحمد أويحي" الذى يقود المجموعة التى تعمل لصالح الموساد الإسرائيلى أو تتعاون معه، ويركز الموساد فى الجزائر على عنصرين مهمين حسب ما ذكرته المصادر هما السلاح والثقافة، حيث يقوم بجمع المعلومات عن الجماعات المسلحة وانتماءاتها الحزبية وعلاقاتها مع الإطراف الفلسطينية، كما يجمع معلومات عن الأنشطة الثقافية فى الجزائر ولا سيما الإسلامية منها، ويراقب نشاطات الهيئات العربية، والأفراد الذين يقومون بالدعوة الإسلامية داخل الجزائر فأى "عروبة" يتحدث عنها الجزائريون؟ العار كل العار لكم.
ومن أجل العروبة..هذا هو المسئول الجزائرى الذى جند الحيطست والمزاليط للهجوم على المصريين فى الخرطوم والكلام الآن عن مسئولية الوزير "أحمد أويحي" رجل الأمن العسكرى القديم عن تجنيد "الحيطست" و"المزاليط" وتسفيرهم فى طائرات عسكرية جزائرية إلى الخرطوم للاعتداء على المشجعين المصريين على نفقته الخاصة، بل أنه هو الذى يدعم الهجوم على الاستثمارات المصرية فى الجزائر ليخلو الأمر للاستثمارات الأجنبية خاصة الفرنسية منها، وهو الممول الرئيسى لجريدة الشروق الجزائرية التى تنفذ له تعليماته فى ترويج كل ما يريده من دعايات إعلامية لدرجة أنه لا يمكن نشر أى رأى فيها يخالف رأيه بل هى قامت فى الأساس على ترويج كل دعاياته، وقد وصلنى على بريدى الإليكترونى بعد نشرى الرسالة الأولى عدة رسائل من أصدقاء صحفيين جزائريين يعيشون فى باريس هربا من الإرهاب الجزائرى المتعاون مع بعض أجنحة الحكومة الجزائرية يكتبون عن هذا الوزير المشبوه، وسوف أنشر ما جاء فى هذه الرسائل دون تدخل منى ولو بتصحيح أى خطأ إملائى أو لغوي، فقد جاء فى رسالة ما كتبه الصديق الجزائرى "يحى أبو زكريا" ما كتبه بالحرف الواحد حيث يقول "يحى أبو زكريا":
"ارتبط أسم أحمد أويحى رئيس الحكومة الجزائرية بالسنوات السوداء والحمراء التى عرفتها الجزائر , كما ارتبط اسمه بالسياسة الإستئصالية القمعية الحديدية التى كان ينهجها جنرالات الجزائر الذين أدخلوا الجزائر فى أتون حرب أهلية أدت إلى مقتل أزيد من ربع مليون جزائرى وخسائر تقدر بأزيد من ثلاثين مليار دولار أمريكي، ولا يمكن للمحلل السياسى أن يصنف أحمد أو يحى فى خانة سياسية معينة فهو كثير التلون و كثير الاضطراب فى مواقفه السياسية وهو أقرب إلى مهرج سياسى منه إلى صانع قرار فى بلد يتمتع بمقدرات رهيبة، فهو مع الإستئصاليين فقيه الإستئصال , ومع التصالحيين داعية رحمة و مودة ومع الأمازيج ماسنيسا أو يوغرطة ومع الفرانكفونيين سليل الثقافة الفرنكفونية و الفرانكوفيلية، وهو أبعد ما يكون عن العروبة والإسلام رغم تشدقه بالعروبة وأقل ما يقال عنه أنه ينفذ أجندة معينة بل هو مفروض حتى على بوتفليقة من الدوائر العليا التى تحكم من وراء الستار الجزائر,
ولذلك أصبح فى نظر الشعب الجزائرى بمثابة البوم أو فأل السوء الذى يقف دائما وراء المشاريع المشبوهة والممقوتة ويجسد أحمد أويحى الميكيافيلية فى أروع مصاديقها فهو نفعى براجماتى يقول الشيء ويطبق نقيضه و بقاؤه على رأس الحكومة الجزائرية سيجعل مشروع بوتفليقة المصالحة الوطنية مشروعا هشا غير ذى صدقية خصوصا و قد بدأ من الآن يريد جعله مشروعا قانونيا وإجراءا إداريا، و يبدو أن أحمد أو يحى مكلف فى هذه المرحلة بقيادة الإستئصال الثقافى والفكرى والحضاري, حيث عندما أخفق مشروع الاستئصاليين الأمنى والذين تلاحقهم المنظمات الدولية ومنظمة العفو الدولية التى تطالب الجنرالات بالكشف عن مصير المواطنين الأبرياء المخطوفين والمسروقين من الشوارع, انتقلوا إلى الخطوة التالية والتى تكمن فى الاستئصال الثقافى والفكرى وتجفيف منابع ومقومات الشخصية الجزائر التى صاغها الإسلام منذ أزيد من أربع عشر قرنا إن أحمد أويحى وهو يبرر خطوة إلغاء شعبة الشريعة الإسلامية من التعليم الثانوى برر ذلك بقوله إن الشعب الجزائرى مسلم و لا يحتاج إلى تعليم إسلامى، لذلك فإن الجزائريين يعتبرونه المسئول الأول عن تسجيل أكثر من 250 ألف – ربع مليون – حالة إجهاض غير شرعى فى الجزائر سنويا، وانتشار قنوات الجنس الفرنسية التى تبث إلى الجزائر بالجملة والمفرق وحولت الجزائر إلى بيت دعارة ولقد حول "أويحي" الرئيس بوتفليقة إلى مجرد بهلوان سياسى لا يكاد يبين، هذا هو "أويحي" الذى خطط للهجوم على المصريين أنصار المنتخب المصرى فى الخرطوم ".
وفى رسالة الصديق "وليد خليفة" الصحفى الجزائرى الذى يعيش فى باريس ويكتب فى المدونات والمواقع الإليكترونية حيث يقول "وليد خليفة" بالحرف الواحد:
"حين يكون الحديث عن مستقبل الرئاسة فى الجزائر بعد رحيل الرئيس الحالى عبد العزيز بوتفليقة، يحضر اسم الرجل الأقوى جزائريا " احمد أويحى " رئيس الوزراء لمرتين "1998، 1995 " و "2003،2006 " وهو المعروف عنه عرقلته للاستثمارات العربية فى الجزائر لصالح استثمارات أجنبية "فرنسية تحديدا"، وفشله فى إدارة ملف المصالحة الوطنية لتجاوزه حدود اللباقة فى الحوار مع الأحزاب وهو مجند فيه منذ 1974فى جهاز الاستخبارات الجزائرية".
هذا هو المدبر لكل ما حدث فى الخرطوم كما يقول عنه الصحفيون الجزائريون الهاربون من وطنهم الذين على اتصال وثيق بكل الجماعات السياسية والمدنية فى الجزائر، هذا هو رجل الأمن العسكرى الذى أرسل "الحيطيست" و"المزاليط" إلى الخرطوم فى طائرات الأمن العسكرى الجزائري، هذا هو الشخص الذى حرق السجون بمن فيها من أعضاء المعارضة الجزائرية، هذا هو الشخص الذى قام بتصفية الكوادر العسكرية المتوسطة فى الجزائر، هذا هو الشخص الذى أمر بقطع رقاب أطفال معارضيه ومعارضى حزبه فى الجزائر، هذا هو الشخص الذى يستخدم مصطلح "بقر بطون الحوامل" فأخذته عنه جريدته الشروق الجزائرية لتستخدمه بجهلها عن أنه حدث للجزائريات فى مصر، فهم يستخدمون مصطلح "بقر بطون الحوامل" الذى اخترعه لهم بنفسه "أحمد أويحي"، هذا هو المدبر الفعلى لكل ما حدث فى شوارع الخرطوم كما تحدث عنه الصحفيون الجزائريون أنفسهم وبدون تدخل منا فقد نقلت كلماتهم عنه بالحرف الواحد، لكنى أقول: هذه هى العروبة التى يعرفها الجزائريون فى عهد "أويحي"، فهنيئا للجزائر "أويحى" وصديقه ضابط الاحتياط الإسرائيلى من الموساد الإسرائيلى "رونين بارجمان" الذى يخفى نشاطه تحت عمله كصحفى، وهنيئا لكم كأس العالم فى قتل "عروبتكم" للأبد.