صدق أو لا تصدق الزوجة المصرية هجرت زوجها الجزائرى بسبب مباراة 14 نوفمبر بين مصر والجزائر، ربما كان لها بعض العذر فى موقفها باعتبارها مصرية قلبا وقالبا، ولم تمح من بطاقتها الجنسية المصرية لأنها تزوجت من جزائرى والدماء التى تجرى فى عروقها تمتزج بمياه النيل .
لكن هل يعقل أن تترك زوجة بيتها وتهجر زوجها وتأخذ معها طفلها ذى العامين بعد زواج دام ثلاث سنوات بعد مشادة كلامية انتهت بتعصب كلا منهما لمنتخب بلده، هل الكيان الأسرى هش إلى هذا الحد؟ ، حسابات أخرى لتكوين البيت والأسرة والأطفال، ومن يدرى ربما تكون هذه المشادة هى القشة التى قسمت ظهر البعير وربما كانت حياتهما يملؤها الكثير من المشاكل، وتلككت بمشادة المباراة.
من يدرى ماذا تصنع الغربة بالزوجات المصريات، كثير من المعاناة والمشاكل، ربما دفع هذا التراكم الزوجة لأخذ رد فعل بأن تترك البيت، لأنه ليس منطقى أن "تخرب بيتها" بسبب مباراة، فالرياضة مكسب وخسارة فائز ومهزوم، وأتعجب كل العجب لمن يدخلون فى مجادلات وسفسطة لفوز فريق وخسارة آخر.
الأغرب من هذا أن الفريق الفائز هو وحدة المستفيد، وهو أيضا الذى يتذوق مرارة الهزيمة، ويعى تماما أن الكرة حظوظ مثلها مثل أى رياضة.
ربما جاء إعلان وكالات الأنباء لهذا الخبر باعتباره جزءا من حرب الأعصاب الدائرة استعدادا للمباراة، سواء على النت بالفيس بوك، أو داخل المنتديات أو الفضائيات، والتصريحات على "ودنه".
الموقف نفسه يحدث داخل البيوت المصرية، فمن منا لا يتذكر "افتكاسة" عبد الحليم حافظ فى فيلم معبودة الجماهير حين خرج من مآزق أهلاوى ولا زملكاوى قائلا "زمهلكاوى".
فالبيوت المصرية لا تخلو جدرانها من صخب مشاهدة المباريات والتعصب الكروى بين مشجعى الفريقين الأهلى والزمالك، وينقسم أفراد البيت الواحد إلى فريقين كلاهما يشجع فريقه، ولا يطيق كلمة من الطرف الآخر، على أحد لاعبيه أو طريقة أدائه.
وقد يصل الأمر أحيانا إلى مشادة كلامية تنتهى بالخصام حتى موعد المباراة المقبلة، وتعويض الخسارة، لكن لا يترك أحد منزله ويخرج.
هذا المشهد نفسه يتكرر لكن مع الفارق، فهؤلاء أنفسهم من يجتمعون على المقهى، أو البيت لتشجيع منتخب مصر أثناء مبارياته مع فريق بلد أخرى، والكل يشجع بقلب واحد، والفرح تعم الشوارع والأعلام فرحا بالفوز، والكل ينسى إن كان أهلاوى ولا زملكاوى ولا يتذكر سوى أنه مصرى.
مصرية تهجر زوجها الجزائرى بسبب مباراة 14 نوفمبر.. قال لها الجزائر ستتأهل لكأس العالم .. فأخذت أغراضها وطفلهما وتركت له المنزل
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة