سعيد شعيب

عقاب جماعى للصحفيين

الجمعة، 11 ديسمبر 2009 11:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أنا ولا غيرى يملك إحصاءات عن مؤشرات للتصويت فى انتخابات، فليس أمامنا سوى الاجتهاد، وهو بالطبع أضعف من مؤشرات إحصائية علمية. وهذا الاجتهاد فى أحيان كثيرة مخلوط برغبات شخصية لتأييد هذا المرشح أو ذاك. وعلى كل الأحوال وأنا لست مناصرا لأى من الفريقين، لدى اجتهاد قد يخطئ وقد يصيب:

1- تراجع كبير لأسطورة التصويت بالمؤسسات الصحفية، وإلا لتمكن الأستاذ مكرم محمد أحمد اكتساح الانتخابات، فالزملاء فى المؤسسات القومية أضعاف عدد الزملاء فى المؤسسات الحزبية والخاصة.. وهذا له سببان، الأول هو الحكم القضائى العظيم الذى ناضل زملاؤنا للحصول عليه، وأصبح التصويت بالحروف الأبجدية، وليس صندوقا انتخابيا لكل مؤسسة، وهو ما حفظ سرية التصويت واستحالة التعرف عليه. وبالتالى فالشائعات حول تخويف زملائنا بالتصويت لهذا المرشح أو ذاك غير دقيق، ويمكننا أن ندخله فى خانة إشاعات الكيد بين المتنافسين، ناهيك عن أنه مهما كانت الإغراءات من هذه المؤسسة أو تلك، فكل زميل حر تماما فى أن يصوت لمن يريد أمام صندوق الانتخاب دون أن يمسه أى ضرر.

السبب الثانى هو تغير المزاج العام فى البلد كلها، وتغيره داخل كل المؤسسات، قومية وحزبية وخاصة، فلم يعد مقبولا أن يعطى أى رئيس تحرير أوامر لزملائه بالتصويت الذى يريده.. فقد مضى عهد الأباطرة.

2- تراجع التصويت السياسى، بدليل أن الأستاذ ضياء رشوان لم يستطع التغلب على منافسه، كما حدث مثلا فى الانتخابات التى فاز فيها الأستاذ جلال عارف المحسوب على المعارضة، وبدليل أيضا أن هناك مرشحين معارضين نجحوا بصعوبة فى انتخابات المجلس السابقة.. فلم يعد كونك معارضا للسلطة الحاكمة كافيا للحصول على وفرة من الأصوات، وأضف على ذلك الأوضاع الرديئة للزملاء العاملين فى صحف محسوبة على المعارضة.

ناهيك عن أن الجمعية العمومية جربت المعارضين ولم يتم حل المشاكل الأساسية للصحفيين، ومن ثم أصبح الأهم هو ماذا ستفعل لحل المشاكل. وبالمثل لم يعد المرشح المحسوب على السلطة الحاكمة مغريا بحجة أنه يستطيع الحصول على خدمات منها، فالأستاذ جلال عارف النقيب الأسبق حصل على أراضى التجمع الخامس وحصل على 60 جنيه بدل.

3- لذلك أعتقد أن الجمعية العمومية حائرة فقد جربت هذا وذاك ولم تحصل على الحقوق التى تريدها.. أضف أيضا عن وجود قطاع لا يستهان به من الصحفيين لا تغريه الخدمات، فهو يحصل عليها عبر مؤسسته، وربما أدركوا أنه أيا كان النقيب معارض أو مؤيد فسوف يحصل عليها، ثم أن هذا القطاع لا يشغله الصراع السياسى لاختطاف النقابة.. وهذا القطاع لم ينتبه إليه أيا من المرشحين. إنها مجرد اجتهادات دعونا نناقشها لنفهم، ولو قليلا، كيف تفكر الجماعة الصحفية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة