سعيد شعيب

لماذا لم أنتخب مكرم أو ضياء؟

الخميس، 24 ديسمبر 2009 12:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا السؤال طرحه القارئ الكريم محمد منذ عدة أيام، وتأخرت فى الإجابة بسبب نزلة برد استثنائية. وأثناء المعركة الطاحنة على موقع النقيب كنت مهتما أكثر بمناقشة معايير الاختيار أكثر بكثير من انتقاد الأشخاص وبرامجهم.. أما الآن وبعد أن هدأ غبار الحرب وتم حسم المعركة لصالح الأستاذ مكرم محمد أحمد وحقق الأستاذ ضياء رشوان نتيجة مشرفة، فقد حان الوقت لأن أقول لماذا؟

فى عام 1990 تم إغلاق صحيفة مصر الفتاة التى كنت أعمل بها، وكان بعضنا يملك عقود عمل ولكننا لم نحصل على عضوية النقابة.. وعندما قررنا الاعتصام فى نقابة الصحفيين احتجاجا على الإغلاق ورغبة فى أن تضمنا النقابة لجنتها لم يساندنا أحد وكان وقتها النقيب هو الأستاذ مكرم محمد أحمد.. بل وكان فى عضوية المجلس معارضين مثل الأساتذة جلال عارف وأمينة شفيق وكلاهما محسوب على المعارضة، بل وهدد واحد من هؤلاء المعارضين بطلب الشرطة حتى لا نعتصم فى نقابتنا.

هذه حكاية تشبه الكثير والكثير من الحكايات المنتشرة فى الوسط الصحفى حتى الآن، وبالتالى فالشعارات السياسية التى يرفعها هذا أو ذاك ليست هى الفيصل فى الحكم على أداءه النقابى، فقد اتفق المؤيدون والمعارضون وقتها ضدنا، ولم يوجع ضميرهم أن هناك صحفيين يمارسون المهنة سوف يكون مصيرهم الشارع بلا أى حماية نقابية ولا قانونية.

وهو ما تكرر كثيرا، ولعلنا نذكر أزمة الزملاء فى جريدة البديل، ومن قبلها صحف كثيرة مثل الغد ونهضة مصر وغيرها وغيرها.. وكلا المؤيدين والمعارضين متفقان تماما على ذات الأداء.. وهو انتهاك حقوق ممارسى المهنة، بل والوقوف ضد حقهم البديهى فى أن يكونوا أعضاء فى نقابتهم.

هذا بالضبط هو جوهر أزمة النخبة المسيطرة على العمل النقابى، وهذا لا يعنى أنه ليس من حق أى مرشح أن يكون لديه موقف سياسى، بالعكس، بشرط أن يكتبه فى صحيفته، يقوله فى حزبه، لكن النقابة تجمع مهنى يضم كل الأطياف والأفكار، وتعانى من كوارث، سببها كل مُلاك الصحف (حكومة ومعارضة)، لكن الأمانة تقتضى القول بأن الحكومة أرحم من معارضتها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة