سعيد شعيب

مرشد ماليزى

الإثنين، 28 ديسمبر 2009 12:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألم يلفت نظرك تصريحات قيادات الإخوان بضرورة موافقة ما يسمونه بمجلس الشورى العالمى على المرشد الذى يختارونه هنا فى مصر؟!

أظن أنه لفت نظرك أنه لابد من موافقة بشر من جنسيات مختلفة على اختيار رئيس لجماعة تعمل هنا فى مصر.. أليس هذا غريبا؟!

بالطبع غريب، والأغرب هو ما قاله الدكتور محمود عزت أمين عام الجماعة فى برنامج "بلا حدود" للمذيع أحمد منصور، فقد أكد أنه نظريا ليس هناك ما يمنع من أن يكون المرشد غير مصرى، أى يرأس ويدير جماعة تعمل هنا فى مصر مواطن غير مصرى.. وذات المعنى أكده الدكتور عصام العريان لزميلنا شعبان هدية، فقال إن لائحة الجماعة لا تمنع ذلك.

فتخيل معى لو أن الجماعة فى الحكم، لا قدر الله، فهذا معناه أن من يحكم منهم مصر لابد أن يوافق عليه أغراب، ولابد أن يستشيرهم فى كل صغيرة وكبيرة تخص بلدنا، أى يتحكم فى مصيرى ومصيرك غرباء لا نعرفهم ولا يعرفوننا.

بل وبناء على لائحة الجماعة وتصريحات قياداتها، يمكن أن يحكم مصر أى مواطن من أى مكان فى العالم طالما أنه مسلم، فهل من الممكن فى هذه الحالة أن يحكمنا مسلم من الهند؟!

هذا كله ممكن، ولعل القارئ الكريم يتذكر حوار المرشد محمد مهدى عاكف الذى قال فيه "طظ فى مصر وأبو مصر واللى فى مصر"، والحقيقة أنها لم تكن ذلة لسان، كما كتب الدكتور عصام العريان منذ عدة أيام فى جريدة الدستور، ولكنها إيمان حقيقى بما يسميه الإخوان الخلافة الإسلامية، ولذلك لم يتضرر عاكف فى أن يحكم مصر ماليزى، وقال أيضا إن الاحتلال العثمانى لمصر ليس احتلالا لأن من احتلونا كانوا مسلمين.. ومن ثم لابد أن نتسامح، بل ونسعد بنهبهم لبلدنا.

ودعك الآن من الدفاع المستميت عن المرشد وقت نشر هذا الحوار الذى أجريته معه فى جريدة روزاليوسف، ودعك حتى من كلمة سبه لنا، ولكن الخلفية التى انطلق منها الرجل من الواضح أنها لا تخصه وحده.. ولكنها منهج مستقر فى وجدان وعقل هذه الجماعة.
فكيف يمكن أن يطمئن قلبى وقلبك لجماعة تريد أن يحكما من هم ليسوا مصريين؟!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة