مصطفى بكرى.. هذا هو العنوان الذى اخترته لمقالى، ليس لأننى من عشاق الرجل أو لأننى ممن تعلم من قلمه كيف أعشق مصر، أو أننى مؤمن إيمانا كاملا بأنه "الصعيدى الشهم" ابن بلدى " قنا"، صاحبة الإنتاج الوفير من المبادئ الأصيلة، والأخلاقيات الرفيعة التى تجعله يقف شامخا فى خندق المناضلين الذين يضحون بكل شئ من أجل اسم مصر.
مصطفى بكرى هو نصير الفقراء وحضن الغلابة، هكذا قالت لى سيدة من قرية "المعنا"، التى خرج منها مصطفى بكرى فى بداية السبعينيات حاملا ورقة وقلم فقط اعتبرهما أهم أسلحته، فالقلم مدفع، والورقة دبابة.. هذا هو أهم ما حمله مصطفى بكرى الذى يرأس الآن مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة الأسبوع المستقلة المصرية وعضو مجلس الشعب عن دائرة حلوان والتبين.
خاض "بكرى" معاركه على صفحات صحف رأس تحريرها ونجح من خلالها فى ضرب الفساد بكل أطيافه وألوانه، ومعارك أخرى مع عملاء التطبيع والانهزاميين، ومع كل معركة يخوضها الرجل يكتسب جماهيرية أكثر، لأنه يملك كل أدوات الحق.
مصطفى بكرى الذى وصفته كل الموسوعات المعلوماتية التى كتبت عنه بأنه الصحفى الذى ارتضى عن قناعة أن يقف فى خندق الفقراء والمظلومين، مصوبا مدافعه ضد القهر والفقر والفساد والرشوة، وأنه الصحفى الوحيد الذى لايزال متمسكاً بأهدافه وقناعاته ضد التطبيع وضد أن يكون لإسرائيل صوت فى مصر، مازال يفند مزاعم السياسة الأمريكية الغاشمة فى المنطقة ومخطط عزل مصر، ومن هذه النقطة تحاول جهات عديدة مشبوهة توجيه سهام التجريح له لإسكاته وعزله عن الجماهير.
"مصطفى بكرى" تربى على أفكاره الملايين، ليس فقط فى مصر ولكن فى الوطن العربى كله، وأنا واحد من هؤلاء لأنه علمنى كيف أعشق مصر عبد الناصر، رغم أننى لم أكن من مواليد الثورة، إلا أننى أحببت عبد الناصر من كلمات مصطفى بكرى الذى يعتبره جيلى وكل الأجيال السابقة "مايسترو" كلمة الحق فى بلاط صاحبة الجلالة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة