فى إحدى القنوات الفضائية أشارت الدكتورة فوزية الدريع إلى أن خيانة الرجل تعود إلى خلل هرمونى لا ذنب له به، وأكدت الدكتورة فوزية وهى أخصائية كويتية فى الثقافة الجنسية أن هرمون "التسترون" الذى يفرز لدى الذكور فى بداية سن المراهقة بنسب مرتفعة، يسبب تغيرات عديدة تطرأ على جسم المراهق ومع مرور الوقت يبدأ الهرمون فى الانخفاض لثلاثة أسباب هى: تقدم العمر، -الملل،- المرض. ولم ينجح العلاج التعويضى لنقص الهرمون إلا بنسبة 20% فقط.
كان الحل لدى معظم الرجال مغامرة قوية تكون بطلتها امرأة جديدة، والشعور بالمغامرة يمثل دافعا قويا يجعل نسبة الهرمون ترتفع من جديد.. هذا عن الرجل لو حاولنا التماس العذر له ونبرر خيانته للمرأة، لكن ماذا عن المرأة الخائنة وما هى مبرراتها؟ ومن هنا كان لابد من التعرف على الدوافع النفسية وراء خيانة كل من الرجل والمرأة، وكان رأى دكتور أحمد عبدالله أستاذ علم النفس بجامعة الزقازيق، أن تعريف الخيانة هى خلل واختلال فى تفسير المعايير والمرجعيات، حيث إننا نتزوج فى إطار تقليدى يفترض مجموعة من القواعد، منها أن الرجل يتحمل مسئولية الإنفاق فى مقابل تفرغ المرأة لتربية الأبناء. لكن فى ظل الضغوط المادية وارتفاع الأسعار اضطرت المرأة أيضا إلى النزول إلى العمل، ولم تعد متفرغة لبيتها مما أخل بالمعايير المتعارف عليها، وبالتالى فتح مجال للشكاوى والمشاكل التى فى الغالب يصعب إيجاد حلول جذرية لها.
أيضا من أسباب الخيانة أنه من المفترض أن الرجل لا يرى سوى زوجته، ولكن ما يحدث الآن فى ظل الفضائيات والإنترنت أن الرجل صار يرى ويسمع ويتحدث وكذلك المرأة. بهذا صارت الحياة المحيطة كلها خارج النظام المتعارف عليه، ولم يعد أى من الطرفين راضيا أو مكتفيا بالطرف الآخر، وفى الوقت نفسه الحياة صارت أكثر انفتاحا مما فتح المجال للخيانة بشكل أكثر سهولة، حيث إن الرجل بدلا من حل مشاكله يهرب منها بالتعرف على أخرى، وكذلك المرأة عندما تزيد عليها الضغوط وتجد فكرة الطلاق صعبة، وخاصة فى وجود أطفال، وإذا لم يكن لها عائل سوى الزوج، فإنها تبحث عما ينقصها خارج إطار الزواج.
وعن الدافع الرئيسى لخيانة الرجل عموما، أكد الدكتور أحمد، أن أهم قيمة لدى الرجل هى الحرية وفى أغلب الأحيان تكون خيانته محاولة منه لتأكيد أنه غير مقيد، وأن الفكرة متاحة. وأشار الدكتور أحمد أيضا إلى أن المجتمع أحيانا يدفع الرجل إلى الخيانة عندما تزيد عليه الضغوط والمشاكل، ويفكر فى زواج ثانٍ، فيتهم بأنه "الزوج الثانى يا فاجر، يا قادر"، وإذا فكر فى الطلاق يقال له "حرام تشتت الأولاد"، وبالتالى تكون العلاقات غير المشروعة متنفسا له.
أما عن دوافع المرأة الرئيسية فهى البحث عن مشاعر يصعب توافرها مع زوج مشغول طوال الوقت إما بعمله لتوفير نفقات الأسرة، أو مشغول بعلاقة أخرى خارج إطار الزواج والمسألة صارت أسهل فى وجود "موبايل، و"لاب توب" يوفران خصوصية أكثر للمرأة. ويؤكد دكتور أحمد أن الحل أولا فى التعرف أكثر على ديننا والالتزام به قدر المستطاع، وضرورة الرجوع إلى متخصصين فى حالة تضخم المشكلات، فالاستشارات الزوجية مسألة أساسية فى الخارج وللأسف لا نعطيها أى قدر من الأهمية فى مجتمعاتنا رغم أنها متوفرة، ولكن لا أحد يستفيد منها وأهمها مركز استشارات تدعيم الأسرة فى وزارة الشئون الاجتماعية.
الدراسات أكدت أن خيانة الرجل تعود لأسباب خارجة عن إرادته
كتبت شيرين الجمل
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة