أدت اعترافات الفنانة صباح بأنها خانت أغلب أزواجها فى حوارها مع طونى خليفة فى إحدى حلقات برنامجه "دمعة وابتسامة" التى تناقلتها كل المواقع الإلكترونية ومعظم الجرائد إلى تعرضها لهجوم شديد، حيث اتهمها الكثيرون بالـ "خرف".
ولكن إذا كانت صباح امتلكت جرأة الاعتراف، ولم تضع فى حسبانها ردود الأفعال القاسية والاتهامات بعدم الأخلاقية، ولكن بينها وبين نفسها قد تكون رغبت فى التطهر والبكاء بعد أن اكتشفت زيف الكثير، مما عاشت أو أنها تحت ضغط الاحتياج للمال بعد أزماتها المالية المتكررة خضعت لرغبة فريق الإعداد ومقدم البرنامج فى أن تكون أكثر جرأة وتقدم لهم اعترافات ساخنة لتحصل على مقابل مادى أعلى، خصوصاً وأن تلك هى اللعبة التى باتت تحكم قانون الفضائيات.
إذا كانت الصبوحة امتلكت كل هذه الشجاعة لتبوح بأسرارها، والتى سبق وأن قالت جملاً توحى بأنها خانت أزواجها دون ذكر تفاصيل، ومع طونى خليفة أيضاً منذ 3 سنوات فى برنامجه "هذا أنا"، كان يجب على الإعلامى طونى خليفة أن يكون شجاعاً ورحيماً بها وبتاريخها، لأنه على الأقل يعرف فى قرارة نفسه أن مجتمعاتنا لم تعد تتحمل مثل تلك الحالة الاعترافية لامرأة تجاوزت الثمانين من العمر إذ بتنا أكثر محافظة ورغبة وازدواجية، وتخيل لو أن الوضع معكوساً بمعنى أنه لوكان من اعترف بخيانات زوجته فنان رجل من نفس الجيل لو قلنا كمال الشناوى مثلاً، لكنا هللنا له واعتبرناه فارساً مغواراً ودنجواناً لا يشق له غبار، كما أن ذلك حدث بالفعل مع الفنان أحمد رمزى، الذى اعترف بمغامراته النسائية وعلاقاته بهن مع الإعلامية صفاء أبو السعود فى برنامج "ساعة صفا"، ولم يظهر أى أحد ليعترض على تصريحات رمزى.
صباح فنانة صاحبة تجربة غنائية وسينمائية هامة، وطالما أثرت وجداننا وأمتعتنا بصوتها، وكانت نموذجاً للأنوثة والتألق، كل هذا كان يُلزم طونى باتباع منهج مختلف فى التعامل مع تلك المرأة والخوف عليها وعلى صورتها أكثر من ذلك، بعيداً عن رغبته فى تحقيق المزيد من النجاح والشهرة على حسابها، وأعتقد أنه لا يحتاج كل ذلك، فهو متحقق ومن أهم صناع الإعلام ونجومه فى الوطن العربى.
وأطالب طونى خليفة، بأن يتصفح المواقع الإلكترونية ليرى بنفسه ماذا فعل بتلك الفنانة، والتى كانت تستحق من إعلامى بحجمه أن يشعر ببعض المسئولية ناحيتها وناحية فنها، وأقول لكل مهاجميها ومنتقديها رحمة بالصبوحة أو الشحرورة فى نهاية مشوارها، ومثلما قال السيد المسيح "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر"، خصوصاً وأنه لا يملك أحد منا حسابها، فذلك حق يمتلكه خالقها وخالقنا فقط.