حلمت خير اللهم اجعله خير قال إيه الشوارع بقت زى الفل مرشوشة وممسوحة وآخر حلاوة، وكمان الأسفلت منور وناعم زى القطيفة لأ وإيه.. الرصيف أبيض فى أسود زى ما قال الكتاب.. طبعاً مافيش عربية واقفة صف تانى ولا ميكروباص واقف سادد الشارع عشان يحمل ركابه.. مافيش حاجة من دى خالص.. حلم مافيش أحسن ولا أجمل من كده لدرجة إن الواحد مابقاش عاوز يصحى من النوم خوفاً من صدمة الواقع.. لكن كانت قد مرت فترة النوم التى اعتدت عليها وصحوت متمنياً من الله سبحانه وتعالى أن يتحقق حلمى ولو بنسبة خمسين بالمائة أو حتى أربعين.. ولو تلاتين برضه مش بطال.. نزلت إلى الشارع مستقلاً سيارتى متجهاً إلى مكتبى بحى جاردن سيتى وكانت المفاجأة، حيث وجدت عند خروجى من منطقة المعادى وتحديداً بطريق الكورنيش كل ما حلمت به يتحقق!! لم أصدق نفسى وظننت أننى قد عدت إلى النوم، ولكن بعدما فركت عينى جيداً تأكدت أننى فى كامل وعيى وأن ما يدور حقيقة وواقع لا محالة.. فرحت وشعرت أن ما شاهدته فى منامى ليس بحلم وإنما رؤية من التى تأتى لرجال الدين وأولياء الله الصالحين!! ظل مشهد الإصلاح والتجديد يصاحبنى من مخرج منطقة المعادى وحتى كوبرى الملك الصالح فقط، وكما لو كانت هذه الأدوات لا تكفى للتكملة.
تعجبت ولكن حمدت الله سبحانه وتعالى على كل شىء فإصلاح نصف المسافة أحسن من مافيش، وصلت مكتبى وشربت قهوتى وكعادتى فتحت التلفاز وضبطه على محطة مصر الإخبارية لأجد تفسيراً منطقياً لكل ما شاهدته أثناء قدومى إلى المكتب، وتأكدت أن حلمى كان مجرد حلم وليس برؤية كما ظننت، وأن أدوات الإصلاح والتجديد لم تنتهِ بل كانت كافية لما بعد كوبرى الملك الصالح، فالمسألة باختصار أعلنتها مذيعة النشرة حين أعلنت عن الزيارة المهمة والمرتقبة التى سيقوم بها السيد رئيس الجمهورية للمحكمة الدستورية العليا الكائن مقرها بطريق كورنيش المعادى وذلك صباح اليوم التالى!!.
ضحكت بشدة وتمنيت أن يقوم السيد الرئيس بزيارة المحكمة الدستورية العليا يومياً حتى يبقى الوضع على ما هو عليه بطريق سيرى اليومى، وبالنسبة لما هو بعد كوبرى الملك الصالح فوجدت حلا له، وهو باختصار أن أذهب إلى مكتبى عن طريق صلاح سالم أى بنفس خط سير ركب الرئيس!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة