هى الدنيا جرى فيها إيه؟!
كل واحد شايف نفسه حبتين، وعامل فيها الزناتى خليفة يطلع على الناس اللى مفروض إنهم سبب سعده بحجات غريبة، وكأنه ناقص يوقفنا صف وينزل فينا تلطيش!.
النجم شادى محمد مدافع الأهلى اللى كان «بينبرمبو المثل» على رأى اللمبى، طلع فيها خالص وهات يا تهزىء فى جماهير المحلة.. لدرجة أنه أشار لهم عندما هتفوا ضده.. أو حتى ضد الأهلى بأنهم جميعاً على «الجزمة».. واللى مش مصدق يراجع شريط تسخين ولعب مباراة المحلة والأهلى، الغريبة أن شادى تصور أن «جزمته» تكفى كل هذه الجماهير التى دفعت من حناجرها ووقتها قبل أموالها ثمن جماهيرية هؤلاء النجوم، كما تصور أنه الحاكم والعياذ بالله بأمره مع أن الراجل الحاكم بأمره ده كان ليه حاجات كتير كويسة.. يعنى أحسن من «قرقوش» بتاع منع الملوخية على الأقل!.
الأخ شادى لم يكلف نفسه عناء الاعتذار، كأن يقول مثلاً.. مثلاً سامحونى ماكنش قصدى.. وأى كلمتين عن العصبية وحاجة فريقه للنقاط بعدما فقد الفريق نقاطا كثيرة بسببه مثلاً.. مثلاً.. يعنى!.
المصيبة أن تلك الحالة مرت مرور الكرام زيها زى كل الحالات اللى خلتنا نكره جملة «مرور الكرام» دى خالص!.
اتحاد الكرة سيظل فى غيبوبة لأنه مش فاضى للعب العيال مع الجماهير وحكاية «الجزم» - من الأحذية - مش فى دماغهم نوهائى يا باشا لأنهم أرقى من كده، ومش عايزين حد يقول انهم اتحاد «باتا».. اللى هو متانة وخياطة.. وآه وألف مليون آه لو كان شادى بيلعب مع فريق على أد حاله - وده لا يعنى أن الأهلى السبب - لأن الأهلى ماكنش هيعترض لو تمت محاسبة شادى، ما هو كده.. ولا كده ما بيلعبش!.
شادى اللى كنت أعرفه دمث الخلق، شديد التركيز انتهى عصره، وتحول إلى لاعب فاقد للتركيز، وفاقد للحد الأدنى من الشياكة، لأنه ببساطة عقلية هاوية.. هايفضل يعايرنا بحكاية كشف.. أو «منافستو» الألقاب اللى حصل عليها وهو كابتن الأهلى.. وكأنه اشتراها من حر ماله.. أو كأنه صاحب براءة اختراعها.. يا عم شادى.. تاريخك مش «منافستو» رقمى، ولا حتى دولاب بطولات.. تاريخك هو بقاء اسمك بعد الاعتزال.. بدلاً من الانعزال!.
الأزمة التانية، مش الجزمة التانية بالطبع، هى عقوبة عصام الحضرى حارس سيون الحالى والأهلى السابق علشان ماحدش يزعل مننا.
العقوبة الاحترافية جاءت بناء على فعل عصام الحضرى بالخروج عن طوع ناديه دون تفعيل للحقوق التى يملكها هذا النادى - وهذا لا يعنى أن نوافق على حكاية صاحب الفضل عليه - لكنها حقوق احترافية آى والله!
البعد عن الاحتراف هو اللى حول أزمة الحضرى لعملية فيها حكايات عن نكران الجميل.. والمصلحة الخاصة بحياة أسرة اللاعب مادياً!.
وخلت الحضرى يطلع لسانه للأهلى وهو يلعب لمنتخبنا الوطنى، وبعض مسئولى الأهلى يشمتون عقب العقوبة!.
كلام غريب.. واستفتاءات أغرب سمعناها خلال الأيام والساعات الماضية، فبين من يتوسل للأهلى حتى يقدم تنازلاً عن عقوبة الحضرى رأفة.. والله العظيم رأفة بمصر.. هكذا أطلقت الصيحة! إلى من يطالب بأن يطلب الأهلى تغليظ العقوبة.. إلى آخرين ينتظرون فرج الله.. وكأن الحكاية خناقة فى منطقة شعبية.. لأ والله.. فى منطقة عشوائية، تغيب عنها بسبب المسئولين ثقافة تبادل الخلاف، واللجوء لإجراءات تنصف صاحب الحق.. وتعاقب المخطئ!.
الحكاية صوروها على أنها محضر شرطة يمكن للطرفين أن يتقدما للصلح وتقبيل كل منهما رأس الآخر لينتهى المحضر على خير.. ويخرج كلا الطرفين خارج قسم الشرطة فى ظل زغاريد النساء، وأحضان شباب المنطقة اللى جايين فى كام «توك توك».
الأفاضل نسوا أن الفيفا لا يقبل تنازلات!! لكنهم علشان خاطر الوجاهة الإعلامية انقسموا فريقين.. الأول يقول: الأهلى سيحاول التقدم بالالتماس للفيفا لرفع الإيقاف عن الحضرى وتغليظ العقوبة المالية وده علشان خاطر الحاجة مصر أم عصام والغلابة ولادها اللى زيينا.. لأن مصر أمنا الطيبة ماتقدرش تعيش من غير الحضرى.. دى يا عالم مالهاش غيره!!.
كلام ينم عن حالة استعباط للجماهير، يساهم فيها الإعلام بصورة كبيرة.. لدرجة أن الحل الوسط.. أن يقدم الأهلى الالتماس.. والفيفا يرفض.. وبكره يكون المسئولون الحمر براء من أزمة أم الحضرى الحاجة مصر.. وكان الأجدر والأنسب، أن يقال الأمر الطبيعى عن أنها أزمة احترافية نتائجها ترتبت على أفعال الجانبين.. والحكم بعد المداولة.. ولله الأمر من قبل ومن بعد وحسبى الله ونعم الوكيل.. ومنكم كلكم لله سلالالالالام.