شىء غريب يصيب أى بنى آدم بحالة من القرف على الحال اللى وصل له الأفاضل من نجومنا الكرويين، وبعض الأبواق التى تهلل لهم، فأى نقد.. أو محاولة نقد.. أو شروع فى نقد والعياذ بالله يعد «بلوة».. من «بلاوى» الزمن، لأن الأفاضل تخيلوا وأشاعوا بمساعدة حوارييهم أنهم مصر.. يا نهار أسود يا جدعان، لبسوك فى حيطة من الحجر الصوان، شوف أنت بقى لما تهاجم مصر!
هذا الزمن الأغبر جعل الأخ أحمد حسام «ميدو» مصر وعمرو زكى مصر، وطريقة اللعب الوحشة برضه مصر.. يا خبر، طيب بلاش احنا برضه بنحب مصر، ولا حتى ولاد مصر ولو بالتبنى مش زى الأفاضل ولادها الأصليين، خلينا، عايزين نشوف شغلنا، اللى بناكل منه عيش طيب نعمل إيه؟!
المطلوب أن «الشرذمة» اللى زى حالتنا تكتب أن «ميدو» مصر و«زكى مصر» وأخواتهم أجدع ناس، ولما يتعادلوا مع زامبيا يبقى ده مجرد دعاية لطيبة سيادتهم، وممكن كمان يكون «كمين» للجزائر ورواندا وزامبيا فى لقاء العودة بلوساكا! طبعاً.. هو احنا نفهم مصر زيهم، يا عم دول بيقولولك احنا مصر، فلما تنتقد الوطن تكون خارج ومارق وأشياء أخرى كتير.. كتير.. كتير!
يا عم «ميدو مشاكل».. يا عم زكى الطيب لازم كل واحد فيكم يعرف حدوده ويعرف أن مصر اللى هو فاهم أنها هو شخصيًا أكبر منه ومن أى حد وأقوى من سنجام وسوراج كمان -حسب فكرهم.
المصيبة ان اللعيبة دى اللى فاهمة نفسها مصر، لا يعرفون أنها وطن، لكن بيتعاملوا معاها على أنها شرم الشيخ.. أى والله شرم الشيخ يعنى بلد إجازات على رأى الزعيم عادل إمام فى بداية طريق النجاح عندما قال بلد شهادات!
الإخوة.. وللحقيقة معهم كام مصر تانيين بيجوا، هنا على طريقة المصريين اللى راحوا ليبيا فى بداية السبعينيات ورجعوا لنا بجهاز الكاسيت اللى فيه 2 باب لعدد 2 شريط والبالطو الشهير اللى بيشخشخ وصاحبه ماشى لأنه من نوعية بلاطى الأمطار.. أنتو مستغربين، والله دى صحيح.. يعنى بيقولو للاعيبه اللى هما مش مصر زيهم لأنهم قاعدين هنا، شفتم جبنا إيه من إنجلترا، ومعانا كام.. لأ وكمان كل السهرات هنا فى بلد الإجازات سواء البرىء منها، أو غير البرىء لا سمح الله ولا حتى بيدفعوا فيها مليم أحمر، ولا حتى سحتوت واحد!
يعنى كمان مصر اللى بيعتبروها شرم الشيخ حاجة ببلاش كده! وكل اللى فيها لازم يقف انتباه للجماعة مصر دول.
علشان تكونوا عارفين كويس، ولا حد فيكم يعرف يعنى إيه مصر.. غير فى المقطع الأول للغنوة اللى تسبق ظهوركم الميمون على الشاشة «ماتقولش إيه ادتنا مصر».. إلى هنا تتوقف الغنوة بالنسبة لهم لأنهم ببساطة لن يكملوا المقطع المكلف بالنسبة لهم والقائل: «قول ها ندى إيه لمصر» يا عم الناس دى اللى بيقولوا إنهم مصر والله ما هيدوا البلد ولا حتى شوية عرق.. ده حتى العرق غالى عليهم قوى خالص!
لكن مصر هى الجماهير التى تحضر خلفكم لتهز أركان أى فريق، وقليل من جهدكم هزم الأفيال الإيفوارية.. والأسود الكاميرونية.. قبل أن تلعبوا.
مصر هى الراجل اللى بيرفض يمد إيده لكم وأنتم راكبين سيارات فارهة بالشىء الفلانى، فيتنازل المصرى الحقيقى اللى مافيش فى جيبه قوت يوم عن حقه فى حراسة هذه السيارات لأنكم لاعبو مصر.. مش مصر؟!
مصر هى البسطاء الذين يبكون ألمًا على إخفاق حضراتكم، ويظلون يحسبون مليون ألف حسبة بيرما، بينما حضراتكم تحاولون نسيان النكد فى الديسكوهات.. والكافيهات على أقل تقدير، ولا نقول الحانات اللى هى كلمة أفضل من البارات، يا بهوات.
مصر هى الناس اللى بتوسع لكم لتمروا قبلهم، ويتركون بيوتهم بدون مليم أحمر حتى يشتروا تذكرة تمول أرباحكم لتشجيعكم والوقوف خلفكم.. وتصديق كل مبرراتكم الواهية وضحككم على ذقونهم.. وكل مرة يقولوا معلش بكره يكبروا ويبقوا رجالة!
مصر يا أفندية هى الست الطيبة، اللى ابنها أو جوزها يجبرونها على الدعاء لشوية لعيبة زيكم، فتترك الدعاء للأسرة.. والدعاء على الغلاء وضياع الحقوق للدعاء لكم على أمل أى فرحة لأولادها، أو زوجها.. أو حتى ولاد الجيران!
عرفتم مين مصر؟
عرفتم انكم، ولا حتى تستحقوا دعوات البسطاء الحقيقية، لكن بالطبع تستحقون «دعوات» البهوات للحفلات والمقابلات والافتتاحات والعمولات.. هى دى الدعوات اللى بتفهموا فيها!
يا جماعة خلينا ساكتين.. لأن مصر أكبر بكتير من ميدو وزكى وحتى شحاتة أو المعلم شحاتة نفسه برغم كل ما أعطاه.
بالمناسبة كفاياكم معايرة فينا بحكاية 2006 و2008، لأنها إن كانت من صنعكم تبقى ما تلزمناش، لكنها من صميم صنع الله الذى يلجأ له جموع المصريين ليوفق المجموعة، وبالتأكيد فيها من يستحقون، أما حكاية كام واحد فاكرين انهم مصر فهى «كدبة أبريل».. وكل أبريل.. أفيقوا قبل أن تتحول دعوات الأمهات المصرية لكم إلى لعنات.. لأن نساء هذا الوطن لن يتوقفن عن الدعاء لمن يستحق.. وأرحامهن أيضًا لن تتوقف عن ضخ أمثال إخوانكم فى الفريق الذين يستحقون الدعاء.. واللى ربنا بيكرمهم ويفرح الشعب معاهم وبيهم.. وأنتم بتاكلوا على الجاهز.
أفيقوا فأنت يا مشاكل.. والأخ زكى المضطهد لستم مصر ويجب أن تتوقفوا.. ويجب أن يعود المعلم شحاتة للطريق الذى بدأه بالاهتمام بمصر الأم.. مش اللى فاكرين نفسهم مصر.. حررررام عليكم.