جنرال الكرة المصرية محمود الجوهرى إحدى علامات اللعبة من أبناء القافلة الحمراء.. رحلة عظمى سردها يعد مكررا.. والرجل أكبر وأغنى بكثير من كلمات مجاملة يستحق كل قواميسها.
الجوهرى الآن يستطيع أن يقدم للأهلى ما يحتاجه مجلس إدارته الذى خطى بفريق الكرة خطوات محمودة نحو عالمية تستحقها هذه المؤسسة، التى يجب التفريق بين استراتيجية من يقودها، وحماقات «زائر الفجر» مانويل جوزيه، الذى يقتحم منام لاعبيه فيثير فى أحلامهم الذعر!
أهلى القرن المؤسسى يحتاج إلى مدير «فنى تنفيذى» يحل كبديل للجنة الكرة التى تستمد رؤيتها من متابعة الفريق عبر مدير الكرة وربما بعض أبناء الأهلى - المدربين طبعا - لأنها طبقا للتنظيم المؤسسى الذى يميز الأحمر لا يمكنها الجلوس على مقاعد فى مران الفريق يوميا بالطبع.
لهذا فإن الشكل الأمثل والأقرب للكمال الكروى الذى يحتاجه الأهلى إن كان مسئولوه يسعون للعودة لمكتسبات أعدوا لها سنوات طويلة بدءا من التتش ومرورا بصالح سليم والوحش ووصولا لحسن حمدى، هو منصب المدير «الفنى التنفيذى».. أو المدير الفنى لمجلس الإدارة، فهو الرجل الذى يسعى لتحقيق استراتيجية مجلس الإدارة ويقوم على تنفيذها بحذافيرها، ويكون ذلك ضمن بنود التعاقد مع المدير الفنى الذى يتولى أمر فريق الكرة.. وهذه ليست بدعة أو ضلالة، لكن كل الأندية الأوروبية بغض النظر عن عالميتها واتساع شهرتها تعمل به منذ قرابة ثلث قرن على الأقل إن لم يكن نصف قرن، وفى هذه لن يكون لأى مدير فنى متعاقد زى مانويل جوزيه حجة فى رفض التدخل فى شأن كرة القدم.. فلماذا؟!
الحسبة سهلة، لأن الرجل الأبيض - الأوروبى يعنى - عارف هذه المهمة جيدا أو متعود عليها دايما، وبالطبع فاهم أن «الفنى التنفيذى» موجود أولا لتقديم كل ما يحتاجه الفريق، لكن مش من وجهة نظر المدير الفنى وبس، لأن وجهة نظره يجب أن تتوافق مع استراتيجية المؤسسة كأن ترصد - المؤسسة - ثمن البطولات فى صورة نجوم غوالى.. أو أن تكون المهمة خاصة ببناء فريق مستقبلى مع الاحتفاظ بوضع النادى فى جداول المسابقات طبقا لمكانته وشهرته، وأيضا يجلس الرجلان «التنفيذى» والمدير الفنى لوضع قوائم اللاعبين المستبعدين - فنيا - وليس لأن حضرته دمهم ثقيل على قلبه!
كما يجلس الرجلان للاتفاق على البرامج التدريبية والطبية والتثقيفية والاجتماعية للاعبين، حتى لا يترك شيئا للهوى.. أو بمعنى أدق للحب والكره - غير الكرة - بالطبع.
فائدة هذا «المدير الفنى التنفيذى» جد عظيمة لناد بحجم الأهلى الأقرب للعالمية على الطريقة الشرق أوسطية مع الأخذ فى الاعتبار أن التنفيذى لا يتدخل فى خطط اللعب، ولا التغيير بين الشوطين ولا الجلوس على دكة البدلاء فى المباريات، وربما لا يذهب للملعب من أساسه!
المهمة على مقاس جنرال الكرة المصرية محمود الجوهرى قريب الشبه العملى والإنجاز مع السير أليكس فيرجسون صاحب نهضة المان يونايتد ويستحقها الأهلى - المؤسسة - وحسن حمدى الذى يعيش الآن فترة ريبة لأنه لم يعد يعرف حسابات الآخرين هل هى شخصية، أم لصالح الأهلى كما هى ثقافة وتربية حمدى.
السؤال الآن، هل يفعلها حسن حمدى ويطرح على الجوهرى هذه المهمة فيتولى الجنرال مهمة تثبيت عالمية.. أو خطوات الأهلى العالمية التى بدأت بالكم الهائل من البطولات القارية والمركز الثالث عالميا، وعدد لا بأس به من النجوم الذين احترفوا أوروبيا كجيل أول للكرة المصرية.. الحكاية سهلة وتحتاج لوضع مصلحة الأهلى فوق الجميع.. مش كده؟