خلاص، هانعمل إيه، مافيش فى إيدينا حاجة، ومافيش فايدة من الكلام... اتكلمنا عن الإقالة وقلنا استقيلوا يمكن يرحمكم الله، وقلنا سيبوا المنتخب وارفعوا أيديكم عن الكرة المصرية علشان حالها يتصلح، بس خلاص ده مش وقته، نأجل الكلام ده شويتين.
نأجله مش تعاطفًا مع حسن شحاتة ولا سمير زاهر ولا غيرهم، نأجله عشان مصر، عشان المسألة مش ناقصة كوارث وفضائح فى كأس القارات، لما نلعب قصاد البرازيل وإيطاليا وأمريكا، المسألة محتاجة مسانده، مساندة لكيان وليس لأشخاص بعينهم.
المساندة.. قرار نهائى فى الفترة الحالية، على الأقل لحد ما تنتهى كأس القارات ونشوف هايعملوا إيه، يمكن ربنا ينفخ فى صورتهم والحال يتحسن، يمكن نطلع أول المجموعة، ونوصل للنهائى، ويمكن نلاعب إسبانيا فى نصف النهائى ونكسبها ونلعب النهائى ونكسب أى حد، آه، ممكن، ليه لأ يعنى، أى نعم خسرنا من الجزائر واتعادلنا مع زامبيا بس هانكسب إيطاليا وأمريكا وإسبانيا وهانكسب البطولة كمان!!
المساندة.. قرار نهائى، ولو بدأ حسن شحاتة المباريات بأحمد حسن ليبرو، وهانى سعيد مهاجم، ولو لعب بأحمد المحمدى باك شمال وسيد معوض باك يمين، ولو لعب من غير مهاجمين خالص أو لعب بحارسى مرمى.
المساندة قرار نهائى لو ظل أحمد حسن يدور بالكرة حول نفسه 180 درجة، ولو صمم محمد زيدان على مراوغة كل من فى الملعب بمن فيهم نفسه، المساندة عشان مصر وعشان الناس الغلبانة اللى نفسها تفرح بأى حاجة تخرجها من الهم والغم اللى هما عايشين فيه.
عارفين، إحنا عاملين دلوقتى زى إيه، زى الأب اللى عنده «عيّل» فى ثانوية عامة، وقبل الامتحان بيومين ابنه عمل كارثة ومصيبة، ينفع يعاقبه؟ أكيد لا، هايسيبه وبعد الامتحان يتصرف معاه، أهو إحنا كده المنتخب نكد علينا بس ما ينفعش نتكلم دلوقتى هانسيبه لبعد كأس القارات هانسيبه بدل ما يفشل فى الامتحان ويطلع بملحق وتبقى مصيبة كبيرة.
رجاء من الإخوة الإعلاميين اللى عايزين ينتقدوا المعلم واللى بيحبوا »التقطيع« يأجلوا المسائل شوية، يأجلوها حبتين لحد بعد كأس القارات، وبعدها كلنا نبقى نهاجمه وننتقده وأنا هأبقى معاكم ساعتها فى الصف، صدقونى والله هابقى معاكم بس نصبر شوية يمكن ربنا يكرمنا.
كلمة أخيرة، للناس اللى وصل بيها عدم الوعى لدرجة أنهم يشمتوا فى هزيمة المنتخب فى الجزائر عشان لاعب أو اتنين كانوا السبب فى النكسة، يا جماعة العملية مش كده، والله ما كده خالص، ده منتخب مصر يا إخواننا، مش عشان «س» ولا «ص» نشمت فى المنتخب، ونتمنى خسارته، هو النادى بقى أهم من المنتخب، واللاعيبه بقوا أهم من مصر ولا إيه يا جماعة، حد يفهمنى إيه اللى بيجرى، ما ينفعش الأمور تمشى كده، ما ينفعش.