سعيد شعيب

رجائى وعبير

الأحد، 28 يونيو 2009 07:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هو الزميل الكبير رجائى الميرغنى وهى الزميلة عبير سعدى، فما الذى يجمعهما؟
إنهما من أبرز من مارسوا العمل النقابى داخل نقابة الصحفيين، وتذكرتهما بامتنان فى أجواء التربيطات لدفع من لا علاقة لهم بالعمل النقابى، وليس لديهم أجندة لحل مشاكل الصحفيين الأُجراء.

الأستاذ رجائى الميرغنى يمارس العمل النقابى منذ عام 1980، وكان رئيساً للجنة القيد ووكيلا للنقابة، ولعب دوراً بارزاً فى تغيير معايير القيد فى النقابة، وجعلها أكثر مرونة واتساعا ما يسمح بأن يلتحق الزملاء ببيتهم. وإنجازه الكبير كان مشاركته الرئيسية فى إعداد لائحة القيد بجدول المنتسبين بناء على تكليف من مجلس النقابة، وأهميتها فى أنها تتيح حماية نقابية للزملاء الذين لم يمنحهم مُلاك الصحف عقود عمل، ولكن من يريدون تحويل النقابة إلى نادٍ مغلق أجهضوا مشروعه النبيل.

وشارك الميرغنى فى كثير من الأنشطة البارزة بحماس منها اللجنة المكلفة بإعداد مشروع قانون إلغاء العقوبات السالبة للحرية فى جرائم النشر، وتوليه أمانة المؤتمر الرابع للصحفيين. ورغم أن الرجل من خلفية سياسية يسارية، إلا أنه كان نقابياً صادقاً، لم يخلط هذا بذاك، فيؤمن أن استقلال النقابة ليس فى مواجهة السلطة الحاكمة فقط، ولكن فى مواجهة كل التيارات السياسية.

ولم يوفق الميرغنى فى الانتخابات على موقع النقيب فى الدورة السابقة رغم أنه حصل على 900 صوت، لأنه جاء فى مناخ غير مواتٍ، مناخ تتخاطف فيه السلطة ومعارضتها النقابة العريقة.

أما عبير، فهى مغرمة بالعمل النقابى حتى قبل أن تصبح عضواً فى المجلس الحالى، مشغولة بتوفير تدريبات جادة للصحفيين من خلال لجنة التدريب التى تتولاها. فهى تؤمن أن هذه الطريقة تنمى من مهارات زملائها، وبالتالى ترفع مستواهم المهنى ومن ثم أجورهم وامتيازاتهم، ولم تضبط متلبسة بتأييد هذا التيار السياسى أو ذاك، ولا يمكن أن تجدها مشاركة فى "عكعكة" لا تليق، فهى مشغولة بالدفاع عن مصالح كل أعضاء الجمعية العمومية، أياً كانت أفكارهم أو عقائدهم السياسية.

هذه هى النماذج التى أتصور أنها المؤهلة لقيادة نقابة الصحفيين، لا أقصد رجائى وعبير وحدهما، لكنى أقصد هذه الطريقة فى العمل النقابى، فهى الضمانة لتحرير نقابة الصحفيين من كل السياسيين الذين دمروها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة